أعلن في بغداد اليوم عن ضبط أكثر من 7 ملايين حبة مخدرة في مطار بغداد الدولي كانت على متن طائرة تركية قادمة من الصين، تشير وثيقة شحنها أنها اكسسوارات أجهزة محمول.

إيلاف من لندن: قالت السلطة القضائية العراقية الجمعة إن السلطات الأمنية في مطار بغداد الدولي ضبطت كمية كبيرة من الحبوب المخدرة في المطار تنفيذا لقرار قاضي محكمة تحقيق النزاهة وبالتنسيق مع مديرية تحقيق بغداد / دائرة التحقيقات -هيئه النزاهة. 

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى في بيان صحافي الجمعة تابعته "إيلاف" إن "كمية الحبوب بلغت 7،387،560 سبعة ملايين وثلاثمائة وسبعة وثمانين الفا وخمسمائة وستين حبة مخدرة من نوع ارتين".

وأشار إلى أن هذه الحبوب دخلت إلى الشحن الجوي على انها اكسسوارات موبايلش، كما مثبت في وثيقة الشحن التي تم ضبطها اصوليا وتم تنظيم محضر بذلك.

ومن جهتها اوضحت هيئة النزاهة العراقية العامة ان الحبوب المخدرة التي ضبطت في مطار بغداد جاءت على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية قدمت بواسطة (ترانزيت). 

وأوضحت ادارة التحقيقات في الهيئة في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" أن "ملاكات الهيئة وبالتعاون مع مكتب المُفتِّش العامِّ في جهاز المخابرات الوطنيِّ تمكنت من ضبط شحنة مخدراتٍ دخلت العراق عبر الشحن الجويِّ".. موضحة ان "عمليَّة الضبط نُفِّذَت بموجب مُذكَّرةٍ قضائيَّةٍ".

وقالت هيئة النزاهة وهي مؤسسة مستقلة خاضعة لرقابة مجلس النواب ومعنية بمكافحة الفساد أنَّ الشحنة المضبوطة دخلت العراق عبر الشحن الجويَّ على متن طائرة تابعة للخطوط الجويَّة التركيَّة قادمة بواسطة (ترانزيت) من الصين ومن منشأ ألماني".

وأشارت إلى أن "التحرِّيات الأوليَّة التي أجرتها ملاكات المديريَّـة قادت إلى أنَّ الشحنة المضبوطة دخلت العراق عبر الشحن الجويّ على أنَّها (إكسسوارات موبايلات) - كما مثبت في وثيقة الشحن التي ضبطتها".. موضحة انه "ملاكات المديريَّة نظمت محضر ضبطٍ أصوليّا تضمَّن إضافة إلى التحقيقات الأوليَّة جميع المُبرزات الجرميَّة المضبوطة وتمَّ عرض المحضر على قاضي التحقيق المُختصِّ بغية اتِّخاذ الإجراءات القانونيَّة اللازمة".

يذكر أن تجارة المخدرات راجت في العراق بعد أحداث عام 2003 جراء التراخي الأمني الذي ساد في تلك الفترة وفي عام 2017 بعد انشغال الدولة بمواجهة تنظيم داعش والارهاب اصبحت المخدرات مصدر تمويل لكثير من الشخصيات السياسية والحزبية العراقية لما تدره من اموال ضخمة. 

وكان يتم تصنيف العراق من الدول النظيفة في مجال تعاطي المخدرات حتى الغزو الأميركي عام 2003 لكن التقرير السنوي للهيئة العراقية لمكافحة المخدرات اظهر تسجيل 7000 مدمن في عام 2004 
وأشار إلى أنّ العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية بابل وكربلاء والمثنى والقادسية تأتي في مقدمة المحافظات العراقية بعدد المدمنين.

كما أكد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات وجود 28 ألف مدمن في العراق عام 2006. وأشار إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربي، محذرة من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.