أكد عثمان العمير لقناة "أم بي سي" جدية "إيلاف" في الكشف عن الجهة التي اخترقت حسابيها على فايسبوك وتويتر، من خلال السلطات القانونية والتتبع التقني المتاح اليوم.

إيلاف من دبي: في مداخلة ضمن النشرة الإخبارية المسائية على قناة "أم بي سي"، قال عثمان العمير، ناشر "إيلاف" ورئيس تحريرها، إنه لا يعتقد أن من الأفضل أن يكشف عن الجهة أو الأشخاص الذين قاموا باختراق حسابي "إيلاف" على فايسبوك وتويتر، "ولكن نحن جادون من خلال السلطات القانونية والقضائية ومن خلال التتبع التقني الموجود، لأن الآن لحسن الحظ ليس هناك شيء ممكن إخفاؤه في ما يتعلق بعمليات الهاكرز أو عمليات الدخول على المواقع من دون إذن".

وأضاف العمير: "في الأيام المقبلة، سنصدر بيانًا بهذا الخصوص يحدد الجهة من خلال المحامي ومن طريق الدعوة القضائية التي سنرفعها في لندن وفي لبنان".

لا نقبل الجدل

رفض العمير ربط عملية الاختراق بصدقية "إيلاف"، لأن الاختراق "يصيب معظم المحطات التلفزيونية والإذاعية وشركات الاستخبارات وشركات الأمن، وكذلك وزارات الدفاع ووزارات الداخلية. فالاختراق شيء وصدقية الموقع أو الجهة الإعلامية شيء آخر، وأعتقد أن صدقية إيلاف موجودة ومعروفة ولا تحتاج إلى اختراق حتى تكون صدقيتها صحيحة أو غير صحيحة"، بحسب ناشر "إيلاف".

ردًا على سؤال: هل مصادر "إيلاف" تقبل الجدل؟ قال العمير لـ "أم بي سي": "من الصعب أن تقبل مصادر إيلاف الجدل، لسبب واحد: لأننا نتعب حتى نتأكد من هذا المصدر ونحن نعلم أن وراءنا قانون متسلط وقاسٍ جدًا، هو القانون البريطاني في ما يتعلق لو حصل عندنا أي مخالفة لصدقية العمل الصحفي. لذلك نحاول ونجتهد في ألا يكون هناك جدل حول ما ننشره لتأكدنا من صحته. أما إذا أخطأنا، والكثير من الصحف يخطئ، فلا مانع من الذهاب إلى القضاء وإلى المحكمة".

المملكة لم تألو جهدًا مع كل الأطياف اللبنانية كلها. قال العمير: "المملكة تاريخيًا، وما زالت، على مسافة شبه واحدة من كل الأطياف في لبنان، لكن بعض هذه الأطياف طبعًا قررت شق العصا عن هذا المفهوم الذي كان موجودًا، وستعود يومًا من الأيام إلى نفس الإطار، ولبنان بلد شقيق طبعًا، والمملكة سياستها معروفة في كل المجالات".

الحكاية

تأتي هذه المداخلة على خلفية اختراق حسابي "إيلاف" على موقعي فايسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي، في إثر سجال أطلقه تقرير نقل عن مصدر نسب الى مسؤول سعودي تعبيره عن عدم رضا المملكة العربية السعودية عن توجه رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الجديد نحو تركيا، بعدما قدمت المملكة الكثير للأطراف اللبنانيين من دون استثناء.

وكان مجهول اخترق حسابي "إيلاف" ونشر الآتي: "إيلاف تعتذر من الرئيس سعد الحريري ومن جمهوره عن الإساءات التي تنشرها، لكننا مرغمون على ذلك"، وذلك بعد رد "إيلاف" على مقالة نشرها أحد كتاب تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، متهمًا مصادر "إيلاف" بعدم الصدقية.