بغداد: أنقذت قوة عسكرية تابعة لفصائل الحشد الشعبي العراقي المدعومة من إيران، 11 مقاتلا سوريا من قوات سوريا الديموقراطية المدعومة بشكل اساسي من الولايات المتحدة، بعدما حاصرهم تنظيم داعش على الحدود العراقية السورية، بحسب ما قال مسؤول من الفصيل العراقي لفرانس برس الثلاثاء.

وقال أحمد نصر الله، معاون آمر "لواء الطفوف"، أحد فصائل الحشد الشعبي التي ساهمت في العملية، "أنقذنا 11 جنديا من قوات سوريا الديموقراطية، بعدما لجأوا الى الحشد الشعبي من عصابات داعش الإرهابية على الحدود العراقية السورية".

وقوات سوريا الديموقراطية، تضم فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وكانت سيطرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية سابقاً في سوريا، بعدما طردت الجهاديين من مناطق واسعة في شمال البلاد وشمال شرقها.

وأوضح نصرالله أنه "بتوجيه من قيادة عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار انطلقت قوة من لواء الطفوف وبالتعاون مع مغاوير حرس الحدود العراقيين، وتم إنهاء الحصار عنهم".

وأضاف "كانوا يبعدون عنا مسافة 500 متر، على الجانب الآخر، عندما تعرضوا لهجوم داعش، وتواصلنا مع قياداتهم وأبلغناهم بالتوجه إلى الجانب العراقي مع أسلحتهم وهذا ما فعلوه". والحدود الفاصلة بين العراق وسوريا هي مساحات صحراوية شاسعة.

وردا على المفارقة المتمثلة بإنقاذ قوة مدعومة إيرانيا لأفراد من قوات مدعومة أميركيا، قال نصرالله إن "داعش عدو للكل (...) النيران التي تؤثر على الديموقراطي تؤثر على الجيش العراقي والقوات العراقية".

وتابع أن "العدو مشترك وهو داعش، والشخص المقابل هو إنسان، فعدو عدوي صديقي، مهما كانت مسمياتهم وبعيدا من السياسة، هم في النهاية سوريون". ولفت المسؤول إلى أن المقاتلين السوريين "بقوا معنا 12 ساعة، ثم عادوا إلى مواقعهم".

وتشهد العلاقات الأميركية الإيرانية توترا، كما أن مسألة تأثير إيران على الحشد الشعبي تتكرر دائما في تصريحات أميركية، كان آخرها على لسان وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون الذي دعا "المليشيات الإيرانية" العودة إلى بلادها.

ورد الحشد الشعبي آنذاك بالقول إن مقاتليه عراقيون، وأن على الأميركيين العودة إلى بلادهم.