القاهرة: بدأت تطرأ بعض التغييرات على نموذج صناعة الموسيقى التقليدية، كما بدأت تتطور المتطلبات الخاصة بالتأمين على الآلات الموسيقية. وسواء كانت تلك الآلة كلاسيكية أو متطورة، فإن ما يمكن تأكيده هو أن عالم الموسيقى بدأ في التغيّر بشكل كبير.

وبالنظر لتلك التغييرات التي بدأت تطال الفنانين والمستهلكين، يتضح أنه من الضروري التأكد من وجود غطاء التأمين الصحيح في مكانه المناسب. فبالنسبة للمستهلكين، نجد أن الأمر كله مرتبط بالتحول إلى فكرة تشغيل الموسيقى، فبدلا من طلب الألبوم الغنائي، أصبحنا أكثر ميلا لتشغيلها أو تحميلها من هنا أو من هناك. وبالمثل ابتعد الموسيقيون عن نموذج صناعة الموسيقى التقليدية، بعدما أعطتهم التكنولوجيا القدرة على إظهار أعمالهم على منصات التشغيل الشهيرة مثل يوتيوب وفيفو.

وذكرت بهذا الخصوص صحيفة التلغراف البريطانية أنه وبدلاً من السعي للتعاقد مع أي من شركات تسجيل الألبومات، فإن كل ما بات يحتاجه الفنانون اليوم هو البرنامج المناسب الذي يتيح لهم إمكانية التحول إلى منتج أو موسيقي كبير من منازلهم.

وليس هذا فحسب، بل سمحت التكنولوجيا للموسيقيين كذلك بأن يستخدموا الآلات والمعدات بصورة مختلفة للغاية. وحتى في مجال الموسيقى الكلاسيكية، بدأ يتخلص الموسيقيون من أنواتهم الموسيقية واستبدالها بأجهزة آيباد أو حواسيب محمولة.

كما بدأ يساعد اقتصاد المشاركة في إضفاء الطابع الديمقراطي على الموسيقى في ظل ظهور مواقع مثل انكور وترولينكد توفر للموسيقيين منصة بسيطة للترويج لأنفسهم.

وأبرزت الصحيفة من جانبها خمس حقائق مثيرة لتوضيح مدى ولع البريطانيين بالموسيقى:

- بيع كمان ستراديفاريوس في مزاد بلندن خلال شهر يونيو عام 2011 ب 9.81 ملايين استرليني.

- عدد الأغنيات المحملة على سبوتيفاي يزيد عن 30 مليون أغنية، وهو العدد الذي اذا تم تشغيله فإنه سيستمر لمدة تزيد عن 170 سنة من دون أن يتم تكرار أي أغنية.

- يقام أكثر من 450 مهرجانًا موسيقيًا في المملكة المتحدة كل عام.

- المبلغ الذي دفعه تاجر خردة معادن، وهو 15 ألف استرليني، لشراء آلات موسيقية قديمة سُرِق من فرقة Pontardulais Town.

- كانت تبلغ قيمة الكمان الايطالي الذي يعود تاريخه للقرن ال 17 والذي نسي في أحد القطارات، بعدما أخذه صاحبه لتجربته وتقييمه حوالي 180 ألف استرليني.

وتابعت التلغراف بقولها وإنه رغم كل هذه التحولات، تبقى الموسيقى الحية محتفظة بشعبيتها الكبيرة حتى الآن، لكن عجلة التغيير طالتها هي الأخرى، مع بدء الاعتماد على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير بهدف الترويج لتلك الموسيقى، وخير دليل على ذلك هي أوركسترا يوتيوب السيمفوني الذي تم تجميعه من خلال بعض الاختبارات التي أجريت على منصة الفيديوهات الشهيرة. ومع اقامة أول حفل لها، بمشاركة 101 موسيقي من 33 دولة، كانت فيديوهات التجارب قد شوهدت 15 مليون مرة. وختمت الصحيفة بتأكيدها على الدور متزايد الأهمية الذي أضحت تلعبه صناعة التأمين في ما يتعلق بدعم الإبداع الموسيقي وتطويره.

أعدت "إيلاف" المادة نقلا عن صحيفة "التلغراف" البريطانية.