نفت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين هيفي مصطفى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية حول دخول قواتها إلى عفرين.

لكنها أكدت في اتصال مع سكاي نيوز عربية استمرار المحادثات مع النظام السوري بهذا الشأن.

وكان بدران جيا كرد، المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا، قال إن قوات الجيش السوري ستنتشر في بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال يومين للمساعدة في صد الهجوم التركي.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن بلاده لم تستخدم قط الأسلحة الكيميائية في عملياتها في سوريا، وتتوخى أقصى درجات الحيطة في التعامل مع المدنيين، وذلك بعدما اتهمت قوات كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أنقرة بشن هجوم بالغاز في منطقة عفرين السورية.

وقال جاووش أوغلو للصحافيين في مؤتمر ميونيخ للأمن، "إنها مجرد قصة مختلقة. فتركيا لم تستخدم قط أي نوع من الأسلحة الكيميائية". ووصف الوزير التركي هذه التقارير بأنها دعاية تروج لها منظمات قريبة من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردًا منذ 30 عامًا في الأراضي التركية.

وأضاف أن تركيا تتوخى أقصى درجات الحرص لحماية المدنيين في العملية العسكرية، بينما تستخدم وحدات حماية الشعب المدنيين "دروعًا بشرية" في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وذكرت وحدات حماية الشعب الكردية السورية والمرصد السوري أن الجيش التركي شنّ ما يشتبه أنه هجوم بالغاز أدى إلى إصابة ستة أشخاص في منطقة عفرين السورية يوم الجمعة.

وبدأت تركيا الشهر الماضي هجومًا جويًا وبريًا في منطقة عفرين لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب السورية التي تشارك فيها عدة أطراف.

على صعيد آخر، كثفت قوات النظام السوري تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة الشرقية المحاصرة، ما يُنذر بهجوم وشيك على آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد مراسل فرانس برس في دمشق عن حالة من القلق بين المدنيين خشية انعكاس أي هجوم مرتقب على العاصمة التي تطاولها باستمرار قذائف الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.