مقديشو: اعلنت الحكومة الصومالية الاثنين تعيين قائدين جديدين للشرطة وجهاز الاستخبارات، بعد قرابة اربعة اشهر من إقالة سلفيهما اثر الاعتداء الاكثر دموية في تاريخ البلد المضطرب الواقع في منطقة القرن الافريقي.

وعُيّن نائب وزير الصحة حسين عثمان حسين رئيسا لجهاز الاستخبارات، فيما اختير نائب قائد الشرطة بشير عبدي محمد قائدا جديدا لها في البلد الذي يتعرض لاعتداءات تشنها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأُقيل المسؤولان في 29 تشرين الأول/اكتوبر، غداة اعتداء اوقع 27 قتيلا، وبعد اسبوعين من اعتداء في مقديشو بشاحنة مفخخة ادى الى مقتل 512 شخصا.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذا الاعتداء، لكن أصابع الاتهام تشير الى حركة الشباب الإسلامية. 

وتمّ طرد مقاتلي الحركة من العاصمة في آب/أغسطس 2011، ثم توالت هزائمها بعد ذلك إلى أن فقدت الجزء الأكبر من معاقلها، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة تشنّ منها حرب عصابات وعمليات انتحارية تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية أو أجنبية.

وتحاول حركة الشباب الاسلامية منذ العام 2007 الاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية عبر استهداف أهداف عسكرية وحكومية ومدنية.