الخرطوم: حضّت سفارات أوروبية في السودان الاثنين الخرطوم على إطلاق سراح كافة المعتقلين الذين ما يزالون يقبعون بالسجون منذ اندلاع التظاهرات المعارضة لارتفاع اسعار الغذاء الشهر الفائت.

كما طالبت السفارات في بيان مشترك من الخرطوم رفع حالة الطوارئ المفروضة في ولايتين منذ كانون الاول/ديسمبر الفائت. 

والأحد، اطلقت السلطات سراح عشرات النشطاء المعارضين والمحتجين الموقوفين من قبل الاجهزة الامنية بسبب التظاهرات المناهضة للحكومة اثر ارتفاع اسعار الغذاء، خصوصا الخبز، في مطلع يناير. 

ورحبت السفارات الاوروبية باطلاق سراحهم وطالبت الخرطوم "باطلاق سراح المعتقلين السياسيين المتبقيين على الفور". 

وطالبت السفارات الاوروبية الخرطوم ب"ضمان حرية الصحافة وحرية التجمع للمحتجين السلميين". 

ومنذ يناير، اعتقلت السلطات عددا من قادة المعارضة والناشطين في مجال حقوق الانسان سعيا لمنع التظاهرات. كما أوقفت عددا من الصحافيين لكن معظمهم أفرج عنهم في وقت لاحق.

وأشار بيان صادر من سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم الاسبوع الفائت إلى أن المعتقلين احتجزوا في "ظروف غير انسانية". 

واندلعت الاحتجاجات الحالية بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كلغ من 167 جنيه سوداني (تسعة دولارات) إلى 450 (25 دولارا). لكن قوات الأمن فرقتها سريعا في الخرطوم وبعض المدن الاخرى.

وخرجت تظاهرات مماثلة اواخر 2016 بعدما اوقفت الحكومة دعم الوقود.

وقمعت السلطات السودانية تلك التظاهرات لمنع تكرار احداث اعقبت خطوة سابقة لخفض الدعم في 2013.

وتقول منظمات حقوقية أن العشرات قتلوا خلال قمع هذه التظاهرات. 

كما حضت السفارات الاجنبية الخرطوم على رفع حالة الطوارئ المعلنة في 30 كانون للاول/ديسمبر في ولاية شمال كردفان في وسط السودان وفي ولاية كسلا على الحدود مع اريتريا. 

وحالة الطوارئ سارية في سبع ولايات سودانية اخرى بينها خمس ولايات في اقليم دارفور.