لندن: أُطلق "لقاح" ضد الأخبار الكاذبة يتخذ شكل لعبة على الانترنت لتحصين الأشخاص ضد التضليل الاعلامي بكشف الحيل التي يستخدمها مزيفو الحقائق في الاعلام الاجتماعي.

ويقوم اللاعبون بدور منتجي أخبار كاذبة ويسجلون نقاطاً بكسب اتباع لما يلفقونه من نظريات المؤامرة وتغريدات غاضبة على تويتر. 

وتهدف اللعبة المجانية التي صممها علماء اجتماع في جامعة كامبردج الى مكافحة الموجة المتصاعدة من الأخبار الكاذبة التي تجتاح الاعلام الاجتماعي والمنافذ الاخبارية على الانترنت. 

وقال الدكتور ساندر فان دير ليندن مدير مختبر صنع القرارات الاجتماعية في جامعة كامبردج "إن اللقاح البيولوجي يعمل بجرعات صغيرة من المرض لتقوية المناعة ضده، وعلى الغرار نفسه فان نظرية التلقيح ضد الاخبار الكاذبة تقول إن تعريض الأشخاص لنسخة ضعيفة أو مضللة من وجهة نظر معينة تجعل من السهل تفنيدها لدى مواجهتها بآراء أكثر اقناعاً". 

واضاف الدكتور فان دير ليندن ان تقمص شخصية من يحاول خداعك يزيد قدرتك على معرفة اساليب الخداع ومقاومتها. "ونحن نحاول تنمية اجسام مضادة ذهنية يمكن ان توفر بعض المناعة ضد انتشار المعلومات المضللة بسرعة". 

ويمكن تنزيل اللعبة من موقع fakenewsgame.org. ويفتح اللاعبون فيها مواقع أخبار كاذبة على الانترنت ويحاولون كسب جمهور بنشر "أكاذيب استقطابية" باستخدام برمجية تتحكم بحسابات تويتر وأدلة خارجة من معمل الفوتوشوب والطعن بـ"حقائق" تقف وراء احداث مأساوية عامة وفي الوقت نفسه تسجيل علامات عالية من "المصداقية". 

وقال الباحث جون روزنبيك عضو فريق العلماء في جامعة كامبردج "ان الأخبار الكاذبة مشكلة كبيرة وخاصة في بيئة الانترنت" مشيراً الى انه ليس هناك اليوم أسهل من اطلاق موقع لنشر معلومات كاذبة. واضاف "ان ما نحاول ان نفعله هو معالجة ذلك على مستوى فردي برفع وعي مستهلكي الأخبار بما يحدث". 

واختُبرت نسخة ورقية من اللعبة على 95 طالباً في هولندا بموضوع يتناول أزمة اللاجئين. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/wires/pa/article-5410867/Misinformation-game-joins-fight-against-fake-news.html