نصر المجالي: لليوم الثاني على التوالي تقع بريطانيا فريسة لـ"الوحش الآتي من الشرق - Beast from the east" وهو التوصيف الذي أطلقته وسائل الإعلام على العاصفة الجليدية من سيبيريا الروسية التي هبت على جميع أنحاء أوروبا ابتداء من يوم الاثنين.

ويصاحب العاصفة الشتوية الباردة وغير المسبوقة العقدين الأخيرين صقيع شديد وتساقط للثلوج الكثيفة وتجمّد درجات الحرارة وشلل ملحوظ في قطاع النقل والحركة على الطرق السريعة وخطوط الطيران وسكك الحديد، كما تم اغلاق مدارس وسط دعوات للحذر والحيطة.

وقالت تقارير هيئات الطقس إنه من المتوقع أن تهبط درجات الحرارة مع استمرار العاصفة الثلجية القارسة إلى نحو 10 و 15 درجة تحت الصفر.

وكانت وحدة الأحوال الجوية في بريطانيا حذرت ابتداء من يوم الاثنين من هطول الثلوج في بعض المناطق وخصوصا جنوب وشرق إنكلترا، إضافة إلى إمكانية على تساقط الثلوج في مقاطعات الميدلاندز واسكوتلندا وويلز.

وأفادت بأنه بحلول يوم الأربعاء سيصل ارتفاع الثلج المتساقط إلى 20 سم في بعض المناطق في شرق إنكلترا وشمال إيرلندا، ومن المتوقع أيضاً هطول الثلوج في إسكتلندا ليصل إرتفاعه بين 5 إلى 10 سم.

وفي لندن، نصحت هيئة النقل المسافرين بضرورة التأكد من مواعيد القطارات قبل التوجه اليها وكذلك منح أنفسهم وقتاً إضافياً للوصول إلى مراكز عملهم.

وقال شارلي باول، مدير مركز الرصد الجوي، إنه " لا يريد أن يبث القلق في قلوب المواطنين إلا أن يكونوا على دراية ويتحضروا للطقس القاسي المقبل".

وقالت تقارير وسائل الإعلام البريطانية، إنّ هيئة الأرصاد نصحت المواطنين بعدم الخروج من المنزل بعد الـ6 مساءً، كما حذّر الاطباء، من أنّ انخفاض درجات الحرارة يشكل مخاطر صحية حقيقية للكثير من الناس، خصوصاً كبار السن والأطفال ومن يعانون أمراضاً مزمنة أو تنفسية.