ثلاث سيدات محجبات في الولايات المتحدة الأميركية توصلن إلى تسوية مع مدينة نيويورك تقضي بحصولهن على مئة وثمانين ألف دولار، مقابل تنازلهن عن القضايا المرفوعة ضد شرطة المدينة.

إيلاف من نيويورك: في عام 2012 إعتقلت شرطة نيويورك فتاة محجبة، بعد وقوع شجار بينها وبين فتاتين في مدرسة ثانوية في بروكلين، على خلفية أخبار تتعلق بنشر شائعات تستهدف الفتاة المعروفة باسم (جي إي).

اقتاد رجال الشرطة الفتاة المحجبة إلى مقرهم، وطلبوا منها نزع الحجاب عن رأسها، ليتم تصويرها كما يحصل عادة في مراكز الشرطة، رفضت (جي إي) نزع الحجاب، قبل أن تقوم شرطية بالتقاط صور لها في غرفة بعيدًا عن مرأى رجال الأمن.

إضطرت إلى نزعه
لكن المشكلة نفسها تكررت، بعدما اقتيدت (جي إي) إلى الحجز المركزي في بروكلين، حيث لم يكن بالإمكان العثور على شرطية لالتقاط صور لها. 

كما إن الكاميرات موضوعة في مكان ثابت، بحيث يستحيل نقلها إلى غرف أخرى، مما اضطرها إلى نزع حجابها لمدة عشرين دقيقة تحت أنظار رجال الشرطة والسجناء، وهذا ما جعلها تشعر بالإضطراب.

الاستفادة من قرار قضائي
الفتاة المحجبة استفادت من قرار صادر عام 2015 ينص على ضرورة إخبار الموقوفين بأنه سيتم تأمين رجال شرطة من الجنس نفسه لالتقاط صور لهم في حال كانوا يضعون أغطية على رؤوسهم، فرفعت دعوى ضد الشرطة في محكمة بروكلين الفدرالية، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية، تقضي بدفع مبلغ ستين ألف دولار مقابل التنازل.

قضيتان مشابهتان
المحامية تهاني عبوشي رفعت قضيتين مشابهتين لقضية (جي إي)، حيث أشارت إحدى السيدات إلى قيام رجال الشرطة بنزع حجابها بغية تصويرها بعد حدوث مشاجرة مع جيرانها على خلفية موقف سيارة، بينما قالت الثانية إنها اضطرت إلى خلع الحجاب في مركز الحجز، لكن إدارة الشرطة في المركز نفت قيام السيدات بطلب امرأة من أجل تصويرهن.

التسوية
بموجب التسوية التي تم الاتفاق عليها، ستحصل كل سيدة على مبلغ ستين ألف دولار. وتحدثت المحامية تهاني عبوشي لصحيفة "دايلي نيوز" قائلة إن هناك تعليمات جديدة وصلت إلى الشرطة عام 2017 تتعلق بموضوع غطاء الرأس، معتبرة أن هذه التعليمات تحمي الحرية الدينية من جهة، وتساعد على توجيه رجال الشرطة من جهة ثانية.