أوقفت إدارة مستشفى في العاصمة الكينية نيروبي ممرضين بعد إجراء عملية جراحية في الدماغ لمريض بالخطأ.

وكان أحد المريضين بحاجة إلى عملية جراحية بسبب تخثر في الدم، أما الثاني فكان يحتاج إلى علاج انتفاخ بسيط.

ولكن حدث خلط في ملفات المرضى وهو ما جعل الجراحين يجرون العملية للمريض الخطأ.

وجاء في الصحف المحلية أن الجراحين لم يدركوا الخطأ إلا "بعد ساعات من فتح دماغ المريض". وبعدها تبين لهم أنه "لا وجود لأي تخثر للدم" في دماغ المريض الذي أمامهم.

وقال المستشفى إن المريض الذي أجريت له العملية بالخطأ يوجد في فترة نقاهة، وإن الإدارة فتحت تحقيقا في القضية.

وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن اندهاشهم لوقوع مثل هذا الخطأ في المستشفى.

ويأتي هذا الحادث بعد ستة أسابيع من إصدار وزير الصحة أوامر بإجراء تحقيق في مزاعم بأن نساء في قسم التوليد تعرضن لاعتداءات جنسية بالمستشفى نفسه.

وقالت مديرة مستشفى كينياتا الوطني، ليلي كوروس، بعد كشف الحادثة "إن المستشفى يعبر عن أسفه الشديد لما حدث، وسيعمل ما بوسعه لضمان سلامة وصحة المريض المعني بالأمر، الذي يتعافى حاليا".

وأضافت أنه تم وقف الطبيب الجراح والممرضين وطبيب التخدير المعنيين بالحادث.

ولكن الأطباء احتجوا على قرار توقيف الجراح، حسب الصحف المحلية، وبرروا احتجاجهم بأن المسؤولين عن تحديد هوية المرضى هم الذين ينبغي معاقبتهم.

وجاء بعدها تصريح وزيرة الصحة، سيسيلي كاريوكي، بتوقيف مدير المستشفى نفسها حتى انتهاء التحقيق.

ودافعت نقابة الأطباء والصيادلة والجراحين عن العاملين في المستشفى، وقالت إنهم يعملون في ظروف سيئة نظرا للعدد الكبير من المرضى وقلة الإمكانيات.

وقال مسؤول النقابة، إن "الطبيب الواحد قد يجري من 10 إلى 19 عملية في اليوم".

ووصفت صحيفة "الأمة" ما جرى "بالمعجزة" لأن المريضين في صحة جيدة، مضيفة أن المريض الذي كان يعاني من تخثر في الدم قد لا يحتاج إلى عملية جراحية، لأن حالته تحسنت كثيرا.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحادث، وانتقدوا في تعليقاتهم القائمين على المستشفى، وطالب بعضهم باستقالة جميع المسؤولين فيه. وأعادت التعليقات الجدل بشأن مزاعم بتعرض نساء في قسم التوليد لاعتداءات جنسية في المستشفى نفسه. كما ذكر المعلقون حادثة اختطاف رضيع في فبراير/ شباط.

ويشتكي الكينيون أيضا من تعطل التجهيزات في أكبر مستشفى في البلاد، ومن قوائم الانتظار الطويلة. وترجع الإدارة هذه المشاكل إلى قلة التمويل، وإلى عدم وجود خدمات صحية مناسبة في المستشفيات الأخرى.