بيروت: أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، ان 18 مدنيًا اصيبوا مساء الاثنين بحالات اختناق بعد قصف جوي للجيش السوري لبلدة في الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة المحاصر قرب دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تم توثيق 18 حالة اختناق وضيق نفس بعد صاروخ أطلقته طائرة حربية واستهدف بلدة حمورية"، مشيرا إلى تعذر معرفة الاسباب الناتجة عنها.

وتحدث ناشطون معارضون على وسائل التواصل الاجتماعي عن قصف بـ"الغازات سامة" و"غاز الكلور"، إلا أن الاعلام الرسمي وصف اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ"مسرحية الكيماوي".

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "مسرحية الكيماوي هي دليل انهيار الجماعات الإرهابية وتتزامن مع التقدم الكبير للجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية وهدفها حماية الإرهابيين".

وتكرر منذ مطلع العام ظهور عوارض اختناق وضيق تنفس تحديداً في الغوطة الشرقية، كان آخرها في 25 فبراير حين أصيب نحو 14 مدنياً بحالات اختناق، وتوفي لاحقا طفلان بينهم. 

وهددت واشنطن وباريس بشن ضربات في حال توفر "أدلة دامغة" على استخدام السلاح الكيميائي.

وطالما نفت دمشق استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدة تدمير ترسانتها في العام 2013.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد الأحد إن "هذا الكلام مجرد ابتزاز (...) يُستخدم عادة ذريعة لتوجيه ضربات الى الجيش السوري، كما حصل العام الماضي في قصف مطار الشعيرات" من قبل الولايات المتحدة.

وتحدث المرصد الاثنين عن مقتل 80 مدنياً، بينهم ستة أطفال، في الغوطة الشرقية مع استمرار القصف على مناطق عدة.

وارتفعت بذلك الحصيلة منذ بدء التصعيد على الغوطة الشرقية في 18 فبراير إلى اكثر من 770 قتيلاً مدنياً.

وترافقت الحملة مع هجوم بري تمكنت خلاله قوات النظام من تقليص مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، وباتت تسيطر على 40 في المئة من هذه المنطقة المحاصرة منذ العام 2013.

ودخلت قافلة مساعدات دولية الاثنين إلى الغوطة الشرقية محملة بالمواد الغذائية والطبية لأكثر من 27 ألف شخص.

وقبل إفراغ كامل حمولتها، خرجت القافلة مساء من المنطقة المحاصرة وسط القصف الذي لم يتوقف طوال فترة عملها.