إن أردت أن تكون سائحًا بكل ما للكلمة من معنى، اترك المدنية خلفك، واذهب بعيدًا في ثقافات البلدان التي تزورها، وانظر إلى عاداتها وتعرف إلى شعبها. 14 نصيحة لتفعل ذلك بتميز.

تضاعف عدد المسافرين في العالم أكثر من مرتين خلال السنوات العشرين الماضية. يسافر الآن زهاء 1.3 مليار شخص، أو نحو خُمس سكان العالم. وفي حين ما زالت فرنسا والولايات المتحدة تتصدران قائمة الوجهات السياحية، فإن السياح من كل مكان تقريبًا يزورون كل مكان تقريبًا اليوم. وشهدت بلدان مثل تايلاند وبيليتز وكمبوديا وتشيلي وناميبيا زيادات كبيرة في عدد زوارها. كما تغير الإنفاق على السفر، فبعد ما كان مصدره الرئيسي السياح القادمون من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وأستراليا، فإن الصينيين يأتون في الصدارة اليوم بحجم الإنفاق على السفر. وفي عام 2016، أنفقوا 261 مليار دولار، أو 20 في المئة من عائدات السياحة العالمية.

بعد أن أصبح السفر شائعًا على هذا النطاق الواسع، يرغب كثير من السياح في التميز من الملايين الذين يتوافدون على الوجهات السياحية في أنحاء العالم.

أدناه، 14 توصية تساعد من يريد أن يكون سائحًا مميزًا.

 1. ليكن السفر عملًا: ثمة ساعات للترفيه والمتعة، لكن اعتناق الفكرة القائلة إن السفر عمل يجعل التميز من افواج السياح والافلات منهم ممكنًا، ولو ازدحمت البلدان بهم.

2. المشي لا الركوب: ينصح بالابتعاد عن سيارات الأجرة، أو التقليل من التنقل بها قدر الامكان، ويُفضل استخدام وسائل النقل العام (حافلات أو قطارات) للمسافات التي لا يمكن قطعها بالمشي، ففي ذلك مزيد من المتعة.

3. الخرائط الورقية بدلًا من الملاحة الرقمية: الهدف من النظام العالمي لتحديد الأماكن إيصالك إلى وجهتك بأقصر الطرق. هذا ليس غاية السفر. فالخريطة تمنحك منظورًا أوسع وأجمل للأماكن التي تمر بها وتعاينها.

4. لا تتسوق: يمكن التفرج على واجهات المتاجر، لكن تذكَّر: ليس هناك اليوم بضاعة لا تستطيع شراؤها في أي مكان من العالم، وأنت زائر ولست متسوقًا.

5. إنس وجبة الغداء: تشتغرق وجبة الغداء وقتك وتبطئ حركتك. يمكن استغلال هذا الوقت لاستكشاف مطاعم ترتادها مساءً. في هذه الاثناء، يمكنك الاستراحة لتناول كوب قهوة أو شاي بعد الظهر، فذلك يجدد طاقتك.

6. لا تستمع إلى نصائح السفر على الانترنت: لن تجد فيها إلا ما يعزز الجانب الجماعي للسياحة، لكنك من هواة التميز. حاول أن تتعرف على الأماكن بنفسك، ولا تعتمد على آراء الآخرين.

7. انظر إلى الطعام وكأنك من أهل البلد: تقدم الأسواق المفتوحة والباعة المتجولون تجربة غذائية تختلف عما هو شائع ومبتذل في المطاعم التي يرتادها السياح. كلما كانت هذه الأسواق بعيدة عن الأماكن السياحية، كان ذلك أفضل.

8. إلى أعلى وليس إلى الأمام فحسب: من الأشياء الفريدة في المدن الكبيرة هذه الأيام عمارتها القديمة، لكنك لن تراها إلا إذا نظرت إلى الأعلى. يمكن سؤال أي احد تراه عن تاريخها لإشباع فضولك وتوسيع معارفك.

9. عليك بالمدن الثانوية: لا تقصر سياحتك على المدن الكبيرة والمعروفة، بل فكر في المدن الصغيرة والريف بقراه.

10.لا تبحث عن دليل سياحي: توجه إلى مكتب المعلومات السياحية الرئيسية في كل مدينة، فلديهم كراسات وخرائط تحوي الكثير مما يقوله الدليل السياحي. وهناك إشارات ويافطات في الأماكن العامة، فكن دليل نفسك.

11.أجّل "السيلفي" إلى حين: استخدم عينك وعقلك واكتب يومياتك وسجل انطباعاتك الأولى ثم الثانية. تحقق قبل الرحيل إن كانت انطباعاتك الأولى ما زالت صحيحة.

12.فكّر مسبقًا: مَن الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا مصدر ازعاج؟ كيف تتجنبهم؟ الفنادق الفاخرة تهتم أقل بالزوار القادمين للسياحة، وأكثر بالضيوف الأثرياء. إذا كنت لا تحب الضوضاء، سافر قبل عطلة المدارس أو بعد انتهائها.

13."لا" للطابور: عمومًا، ليس هناك ما يستحق انتظاره في طابور.

14.حاول الاحتكاك المباشر بالثقافة المحلية: إذا كنت لا تعرف احدًا من أهل البلد الذي تزوره، فلن يدعوك احد إلى بيته. لكن ثمة بدائل وإن كانت غير كافية. زيارة محطات القطارات تتيح ملاحظة القادمين والمغادرين وزيارة المكتبات العامة والجامعية تساعد على التعرف على الثقافة المحلية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع "كوارتز". الأصل منشور على الرابط:

https://qz.com/1213943/in-the-age-of-mass-travel-heres-how-to-tour-without-feeling-like-just-another-tourist/