الرباط: كشفت دراسة ميدانية أعدتها منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة حول أوضاع النساء في البوادي والأرياف المغربية جملة من المشاكل والتحديات التي تعانيها المرأة في هذه المناطق على مستويات عدة.

وسجلت الدراسة التي عرضت نتائجها الثلاثاء، بالرباط، أن 20 بالمائة من نساء البوادي يعملن في قطاع الزراعة، في حين تصل نسبة النساء اللائي يملكن أراضي زراعية ويشتغلن بها 13 فقط.

ووجهت الدراسة الأممية انتقادات لاذعة، لسلم الأجور التي تتقاضاها النسوة مقارنة بالرجال، مؤكدة أنهن يشتغلن بأجور تتراوح بين 80 و100 درهم لليوم الواحد (بين حوالي 8 و10 دولارات)، في المقابل يتقاضى الرجال ما بين 120 و150 درهماً (ما بين 12 و15دولاراً)، وذلك في تمييز واضح بين الجنسين.

كما توقفت الدراسة عند حرمان هذه الفئة من النساء من حقهن في التأمين الصحي، على الرغم من أنهن يمثلن نسبة عالية من اليد العاملة بالبوادي المغربية.

واعتبرت الدراسة الأممية أن استفحال ظاهرة الأمية في صفوف نساء البوادي، من العوامل التي تؤدي إلى تعميق الفجوة والتمييز بين الجنسين، إذ تبلغ نسبة النساء الغير متعلمات بالبوادي «60.4 في المائة في مقابل35.7 في المائة لدى الرجال».

وقالت ليلي رحيوي، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب العربي، في كلمة بالمناسبة، إن «المغرب في حاجة إلى بذل المزيد من الجهود في مجال النهوض بحقوق المرأة»، وأكدت على أهمية دور وسائل الإعلام في هذا المجال. 

وطالبت المسؤولة الأممية الحكومة المغربية بضرورة العمل على تقوية الجهود المبذولة في هذا المجال، والسعي وراء ترجمتها في إطار «سياسات عمومية تراعي التطورات التي عرفتها المرأة عبر العالم»، مشددة على أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين وتوفير الحماية القانوينة والاجتماعية للمرأة من كل التحديات التي تواجهها.

يشار إلى أن الدراسة التي جرى عرض نتائها في مركز الأمم المتحدة للإعلام، تدخل ضمن فعاليات تخليد اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة.

ليلى الرحيوي ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب العربي