بيروت: قتل مدني الإثنين جراء إطلاق فصائل معارضة النيران على تظاهرة شارك فيها المئات من سكان بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية المحاصرة، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق يضع حداً للقصف، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكفربطنا هي واحدة من أربع بلدات تجري بشأنها مفاوضات بين وجهاء منها وقوات النظام تتضمن إخراج الراغبين من مدنيين ومقاتلين إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بينها إدلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد.

وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "نحو 700 شخص تظاهروا الاثنين في بلدة كفربطنا مطالبين باتفاق تسوية ينهي القتال".

وقال إنه أثناء التظاهرة، أقدم "مقاتلون ملثمون تابعون للفصائل كانوا منتشرين على أسطح الأبنية المجاورة على اطلاق النيران على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة ستة آخرين بجروح".

ويسيطر فصيل فيلق الرحمن ثاني أكبر فصائل الغوطة الشرقية، على المنطقة حيث تقع كفربطنا.

ومنذ بدء قوات النظام حملتها على المنطقة، قتل أكثر من 1160 مدني على الأقل، بينهم 240 طفلاً، وفق ما وثق المرصد السوري.

وتمكنت قوات النظام قبل يومين من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً تحت سيطرة "جيش الإسلام"، حرستا غرباً حيث تتواجد حركة أحرار الشام، وبقية المدن والبلدات جنوباً ويسيطر عليها فصيل "فيلق الرحمن" مع تواجد محدود لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً).

وباتت قوات النظام تسيطر على 60 في المئة من الغوطة الشرقية، وفق المرصد.