إيلاف من نيويورك: قبل أكثر من عام تقريبا، أخبر ستيفن بانون، روجر ايلز أحد المقربين من الرئيس دونالد ترمب، بأن شارب مندوب أميركا السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون سيبعد عنه منصب مستشار الأمن القومي.

بانون كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق لترمب توجه الى ايلز قائلا، ترمب لا يحب الشوارب، ولكن بعد دخول ترمب عامه الثاني في البيت الأبيض، ورحيل بانون، يبدو بأن شارب بولتون لم يعد عائقا امام توليه منصبا رفيعا في الإدارة.

سياسة جديدة

ترحيل ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو مكانه، يؤشر إلى تغير قادم في السياسة الأميركية التي ستأخذ مسارا جديدا مختلفا عن عهد وزير الخارجية السابق وحلفاءه في البيت الأبيض.

أجواء العاصمة الأميركية واشنطن، تؤكد ان مستشار الأمن القومي الحالي، هيربرت روبرت ماكماستر بدأ يوظب حقائبه استعدادا للرحيل، وبالمقابل تتجه الأنظار الى جون بولتون المعروف بالصقر الجمهوري كي يأخذ مكانه، فالرجل زار البيت الأبيض في الساعات الأخيرة والتقى الرئيس ترمب، في خطوة فسرها المتابعون على ان الرئيس أرادها لسماع بولتون ثم اتخاذ قرار تعيينه من عدمه.

تيلرسون وماكماستر

القواسم المشتركة بين تيلرسون وماكماستر، كثيرة وابرزها عدم التجانس مع الرئيس، وتضارب وجهات النظر معه، وإذا كان تيلرسون قد ابقى على رجال أوباما في وزارته ولم يعمد الى تغييرهم، فإن ماكماستر ازاح المحسوبين على ترمب دفعة واحدة (ديريك هارفي، وريتش هيغينز، وايزرا كوهين واتنيك وغيرهم) لصالح الموظفين الذين اتى بهم الرئيس الأميركي الأسبق.

القواسم المشتركة بين بولتون وبومبيو

وبحال صدقت الترجيحات، فإن السياسة الأميركية الخارجية ستكون موحدة في الفترة القادمة حيال الملفات الساخنة، خصوصا كوريا الشمالية، ايران والجماعات المتحالفة معها، فكلا الرجلين، وزير الخارجية الجديد، مايك بومبيو، وجون بولتون يمتلكان أفكارا متشابهة حول كيفية مواجهة بيونغ يانغ وطهران، وتتقاطع رؤيتهما مع رؤية الرئيس دونالد ترمب.

كيلي راحل

وفي سياق متعلق بالتغييرات القائمة في البيت الأبيض، تشير المعلومات الى اقتراب موعد رحيل، رئيس اركان الموظفين، جون كيلي الذي توترت علاقته بالرئيس دونالد ترمب في الأشهر الأخيرة خصوصا بعد التصريحات الإعلامية التي تحدث خلالها عن نجاحه بتغيير بعض من أفكار الرئيس.