قال أكاديمي قام بتطوير تطبيق سمح بجمع بيانات شخصية من خمسين مليون مستخدم على فايسبوك إنه كبش فداء في الخلاف حول خصوصية الانترنت.

إيلاف: قال ألكسندر كوغان الأربعاء إن الشركة البريطانية "كامبريدج أناليتيكا"، محور فضيحة كبيرة تهز فايسبوك، طمأنته إلى أن ما يفعله "قانوني تمامًا وضمن شروط خدمة" عملاق مواقع التواصل الاجتماعي.

الجانبان يستغلانني
ويقول موظف سابق في الشركة البريطانية إنها تمكنت من تكوين ملفات تحدد المواصفات النفسية لنحو 50 مليون من مستخدمي فايسبوك من خلال استخدام تطبيق للتكهن بالشخصية قام 270 ألف شخص بتنزيله. تمكن التطبيق من ذلك من خلال جمع بيانات على فايسبوك لأصدقاء من قاموا بتنزيل التطبيق - إذ كانت قواعد فايسبوك آنذاك تجيز ذلك.

اتهمت كامبريدج أناليتيكا كوغان، عالم النفس من جامعة كامبريدج، مطوّر التطبيق "ذيس آز يور ديجيتال لايف" (هذه هي حياتك الرقمية) بسوء استخدام البيانات.

وقال كوغان لـ"بي.بي.سي" إنه أصيب "بالذهول" إزاء ما وجّه إليه من اتهامات. أضاف "إن أحداث الأسبوع الماضي كانت صدمة هائلة. برأيي أنه يتم استخدامي في الأساس كبش فداء من جانب فايسبوك وكامبريدج أناليتيكا".

فايسيوك تباشر تحقيقاتها
تابع قائلًا: "بصراحة، كنا نعتقد أننا نعمل بشكل صحيح تمامًا. إعتقدنا بأننا نقوم بعمل عادي حقًا". موضحًا أنه "تلقينا تطمينات من كامبريدج أناليتيكا إلى أن كل شيء قانوني تمامًا وضمن شروط الخدمة".

تم الكشف عن تسجيلات يتفاخر فيها ألكسندر نيكس المدير التنفيذي لكامبريدج أناليتيكا، بأن الشركة لعبت دورًا كبيرًا في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب عام 2016، وقامت بكل بحوث وتحليلات الحملة وكذلك الحملات الرقمية والتلفزيونية.

ونفت كامبريدج أناليتيكا أن تكون استخدمت معلومات فايسبوك لحملة ترمب، وقالت إن المعلومات بكل الأحوال قد مسحت. وتقول شركة فايسبوك إن المعلومات أخذت من دون معرفتها، وبدأت تحقيقاتها بحق كامبريدج أناليتيكا.