بدأ مقاتلون معارضون مغادرة بلدة حرستا في الغوطة الشرقية المحاصرة رفقة أفراد من أسرهم، وذلك في صفقة إجلاء أبرموها مع الحكومة السورية.

وقالت وسائل إعلام حكومية إن 44 مقاتلا و 340 مدنيا قد عبروا الحدود إلى دمشق التي تسيطر عليها الحكومة قادمين من حرستا حتى الآن.

وسيُنقل نحو 1500 مقاتل من فصيل أحرار الشام وستة آلاف مدني من حرستا إلى محافظة إدلب الشمالية التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون.

وتعد هذه الصفقة الأولى منذ أن بدأت القوات الموالية حملة عسكرية عنيفة منذ 18 شباط/فبراير الماضي على الغوطة الشرقية، قصفا عنيفا ترافق لاحقا مع هجوم بري.

وتقول مجموعة مراقبة إن الغارات الجوية والمدفعية أسفرت عن مقتل 1500 مدني، بينما فر ما لا يقل عن 50 ألف آخرين من الحصار سيرا على الأقدام في الأيام الأخيرة.

نزوح الآلاف من الغوطة الشرقية إلى دمشق

ماذا فعلت الحرب بسوريا؟

الجماعات المسلحة التي تقاتل في الغوطة الشرقية

وقد تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرابة 65 في المئة من الغوطة الشرقية كما قسمتها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما وبلدات جنوبية و حرستا.

وبدأ تنفيذ اتفاق الإجلاء، الذي توسطت فيه روسيا حليفة الحكومة السورية، صباح اليوم بتبادل للأسرى.

وأفاد التلفزيون الرسمي بإطلاق سراح 13 شخصا كانوا محتجزين لدى فصيل "أحرار الشام".

من هم الحلفاء والمتقاتلون في سوريا؟

وفي وقت لاحق قالت وكالة سانا للأنباء إن 384 شخصا بينهم 44 مسلحا غادروا حرستا في حافلات عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة خارج دمشق.

ووافقت حركة أحرار الشام، التي كانت تسيطر على حرستا، على إلقاء أسلحتها مقابل عبور آمن إلى معقل المعارضة في إدلب.

ويقول مراسل بي بي سي في بيروت، مارتن بيشنس، إن الاتفاق قد يضغط على الجماعات المسلحة المعارضة التي تسيطر على الجيوب الأخرى في الغوطة الشرقية لتحذو حذو فصيل أحرار الشام.