«إيلاف» من لندن: تمر المعارضة السورية بشقيها العسكري والسياسي في أسوأ فترة من مراحل حربها ضد النظام بعد تخلي اصدقائها عنها وتوقف كل ما من شأنه أن يعزز الحل السياسي في سوريا .

أما عسكريا فيتم تهجير الفصائل المسلحة والمدنيين المعارضين من مواقعهم وكان آخرها في الغوطة حيث تستمر مغادرة عناصر الفصائل والمدنيين ، باسم الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا تارة وباسم المصالحات مع النظام تارة أخرى ، بعد تصعيد عسكري مخيف للنظام وحلفائه .

هذا الى جانب استمرار المعارك بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام ( النصرة سابقا ) والتي ُتفقد جبهة تحرير سوريا ،المشكلة من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي، بعض رجالها في هذه المعارك ، ناهيك عن الخيانات في صفوف المعارضة وتصفية القادة العسكريين الميدانيين بطرق مختلفة وكان اخرها في مناطق درعا والفنيطرة .

الزنكي تفقد الرويشدي

و قتل القيادي العسكري في حركة نور الدين الزنكي خالد الرويشدي الملقب بأبو الوليد الحمصي خلال المواجهات العسكرية العنيفة التي تخوضها الحركة مع حليفتها الأحرار ضد هيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي وصاحبت هذه المعارك المستمرة هدنتين صغيرتين ثم عادت الحرب بين الطرفين .

ونعت حركة الزنكي الرويشدي الْيَوْم وقالت انه "قتل ضمن الاشتباكات الدائرة مع تحرير الشام في قرية مكلبيس غربي حلب".

والقيادي الرويشدي من مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، وهو ضابط منشق عن النظام السوري، وشارك في معظم المعارك ضد قوات النظام جنوبي وغربي حلب 

تصفيات لقادة ميدانيين 

كما نعى فصيل جيش اليرموك في درعا القيادي عبد الرحمن المحاميد، وقال إنه "قتل مغدورًا به بعد أن طالته أيادي الجبناء"، مؤكدًا استمراره بملاحقة المتهمين بالعملية التي قيل انه نفذها مجهولين مساء الاحد الماضي .

ويشغل المحاميد منصب القائد العسكري في لواء البراء بن مالك التابع لجيش اليرموك .

كما قتل فادي الباعوني قائد لواء محمد بن عبد الله، وكان يستقل مع المحاميد السيارة التي تعرضت لإطلاق نار من سيارة أخرى وقتل القياديان على الفور .

ووفق مصادر متطابقة فقد عثر على جثّمان القائد العام لجبهة أنصار الإسلام، ونائب قائد الجبهة الوطنية لتحرير سوريا المشكّلة حديثاً، عماد أبو خالد الملقب بأبي بلال والمنحدر من بلدة جبا بريف القنيطرة، وذلك بعد شهر كامل من اختطافه، وتم اكتشافها عن طريق الأهالي، ثم نقلوه فرق الدفاع المدني، إلى مشفى القنيطرة، وقد رُمي جثمانه على حاجز الجاموس بريف القنيطرة الجنوبي.

واعتاد السكان أن يجدوا الجثث على هذا الحاجز دون معرفة قاتلها، وقيل أنه تمّت تصفيته مع مرافقه الشخصي أبو قاسم بكر حوالي الساعة الخامسة مساء السبت الماضي.