ألقت قوات الأمن المغربية القبض على شاب زُعم أنه شوهد في مقطع فيديو على الإنترنت، يعتدي جنسيا على فتاة في وضح النهار، وهو ما أثار استياء شديدا في جميع أنحاء البلاد.

وقالت وزارة الداخلية المغربية إنها ألقت القبض على الشاب البالغ من العمر 21 عاما، بتهمة محاولة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 17 عاما في إقليم الرحامنة.

وفي مقطع الفيديو الذي نُشر يوم الثلاثاء الماضي، كان المتهم يجلس فوق الفتاة ويضربها وهي تحاول الخلاص منه وتصرخ بعبارة "واش معندكش ختك" (أليس عندك أخت!)، بينما كان هناك شخص ثالث يصور ما يحدث.

وقالت السلطات إنها تعرفت على هوية الشخص الثالث، وسوف تلقي القبض عليه كجزء من التحقيقات.

ووصفت وسائل الإعلام المحلية ما حدث بأنه "مشهد من العنف النادر" و"فظيع". في حين وصفته وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في المغرب، بسيمة الحقاوي، بأنه "بربري".

وكثيرا ما تتعرض النساء في المغرب للإهانات والتحرش في الأماكن العامة.

وفي الشهر الماضي، وبعد سنوات من النقاش والجدل، أقرت البلاد قانونا لمكافحة العنف ضد المرأة. ويقول المسؤولون إن هذا القانون يجرم "الأعمال التي تُعتبر شكلا من أشكال المضايقة أو العدوان أو الاستغلال الجنسي أو سوء المعاملة".

وتقول المنظمات النسائية إن القانون الذي مُرر ليس كافيا، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي مجتمع مُقسم بين المحافظين والتقدميين، غالبا ما تُسلط وسائل الإعلام والمراكز الحقوقية الضوء على العنف ضد النساء، خاصة في الأماكن العامة.

وأثيرت هذه القضية بقوة في أغسطس/أب الماضي، بعد أن أظهر مقطع فيديو على شبكة الإنترنت امرأة شابة في حافلة في الدار البيضاء تتعرض للتحرش الجنسي من قِبل مجموعة من الأولاد بدون أن يستجيب السائق أو الركاب الآخرين لنداءاتها لطلب المساعدة.