واشنطن: انفجر رئيس موظفي البيت الأبيض الجنرال جون كيلي غاضباً بوجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية الشهر الماضي وهدد بالاستقالة مستخدماً "عبارات قوية جداً"، وفقاً لتقرير نُشر السبت.

ونقلت مجلة اكسيوس عن مصادر مطلعة على الحادثة لم تسمها قولها: "إن كيلي انفجر غاضباً في الرئيس خلال اجتماع في البيت الأبيض (...) ثم هدد بالاستقالة بعبارات قوية وهو يعود إلى مكتبه".

وذكرت هذه المصادر التي وصفت المجلة أحدهم بأنه مسؤول كبير بالبيت الأبيض"أن الخلاف بين الرجلين لم يكن له علاقة بإقالة وزير شؤون المحاربين القدامى ديفيد شولكين التي حدثت في ذلك اليوم".

وذكر هؤلاء "أن الخلاف كان يدور حول رفض ترمب توصية من كيلي بإقالة مدير وكالة حماية البيئة سكوت برويت التي تحيط به قضايا فساد وتبذير المال العام على نفقات شخصية".

وكان الرئيس رفض عبر تغريدات نشرها أمس الدعوات إلى إقالة برويت، زاعماً أن النفقات كانت ضرورية.

ونقلت المجلة عن المصادر قولها إن مسؤولين آخرين، بمن فيهم وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن، لحقوا بكيلي إلى مكتبه، حيث بدأ بجمع أغراضه.

وكانت تقارير إعلامية تتحدث منذ أشهر عن نية ترمب إقالة كيلي الذي عُين في منصبه الصيف الماضي، بزعم أنه تربطه علاقات متوترة مع مستشاري الرئيس ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، إذ حد من نفوذ الزوجين في البيت الأبيض.

وذكرت "أكسيوس" أن كيلي فقد الكثير من تأثيره في البيت الأبيض، وبات خلال الفترة الماضية يهدد بالاستقالة في محاولة للضغط على ترمب للعدول عن بعض القرارت.

وكان الرئيس أقال الشهر الماضي، وزير الخارجية ريكس تيليرسون ورئيس مجلس الأمن القومي هربرت ماكماستر، ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، أن الاثنين شكلا مع كيلي، ووزير الدفاع جيمس ماتيس ما يشبه جبهة اعتدال داخل الإدارة، لمواجهة بعض الشخصيات التي توصف بأنها متشددة في البيت الأبيض.