«إيلاف» من لندن: أعدت شركة اوروبية لصالح معهد البحوث الأوروبي إستطلاع رأي شريحة تمثل الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، بهدف فحص التوجهات لدى الشعب الفلسطيني، وتبين من خلاله توجه جديد لدى الفلسطينين يقضي بالبحث عن وجوه جديدة للقيادة.

وشمل الإستطلاع الذي حصلت «إيلاف» على نسخة منه عينة على شكل مجموعات من المناطق الفلسطينية المختلفة في الضفة الغربية من شمالها الى جنوبها ومن قطاع غزة من فئات عمرية مختلفة وخلفيات اقتصادية مختلفة ومن الجنسين.

اللافت في الاستطلاع ان الشارع الفلسطيني يتطلع اولا لدولة ديمقراطية حيث عبرت الغالبية العظمى عن هذه الرغبة وايضا كان من اللافت ان الغالبية من المستطلعة اراؤهم لديهم نظرة سلبية عن القيادة الحالية في السلطة الفلسطينية وفي غزة وان نحو 93% يرون ان الوحدة الفلسطينية في هذه الظروف هي الضمانة لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وان الانقسام والخلاف يبعد هذا الامل كثيرا.

النتائج التي جاءت من الاستطلاع تشير ايضا الى ان غالبية الفلسطينيين يرون فسادا في القيادة ان كان ذلك في الضفة الغربية او في غزة وهناك تراجع كبير لكل من فتح وحماس في الدعم من الشارع الفلسطيني، حيث يستدل انه لو جرت انتخابات تشريعية فان فتح كانت ستحصل على 34% من الاصوات اما حماس فعلى 21% من الاصوات وهذا يدل على مدى خيبة الامل الفلسطينية من القيادة الحالية على انقسامها الحالي في الضفة وفي غزة.

ان جرت الانتخابات للرئاسة الفلسطينية اليوم بدون الرئيس الحالي محمود عباس فان نحو 28% من الاصوات تذهب لمروان برغوثي و14% لاسماعيل هنية و12% للدكتور عدنان مجلي و10% لمحمد دحلان و8% لرامي الحمدالله.

اشخاص جدد

من هذه النتائج يستدل ان الشارع الفلسطيني يريد اشخاصا واسماءً جديدة غير متورطة بالفساد او استغلال السلطة ولا مصبوغة بالارهاب من جهة او التقرب لاسرائيل من الناحية الاخرى، فالتمعن جيدا بالنتائج ومن الاسئلة تظهر ان شريحة واسعة في الشارع الفلسطيني سئمت الاسماء المعتادة والمعروفة والمرتبطة بالعهد القديم ان كان في فتح او في حماس، ويجري البحث عن امل جديد في اسماء وشخصيات جديدة ونظيفة بحسب ما نتج عن هذا الاستطلاع، وهذا بدا واضحا في نتائج الاستطلاع الذي استمزج اراء مجموعات فحص من مختلف الاعمار من النساء والرجال من الضفة الغربية ومن قطاع غزة، حيث يظهر في النتائج بشكل واضح جدا ان اكثر من 70% من المجموعات تريد قائدا جديدا وانسانا يفهم بالاقتصاد ونظيفاً وغير متورط او مرتبط بالفساد ويعرف كيف يطرح القضية، الفلسطينية في المحافل الدولية والاهم أن يكون وطنيا نظيفا ووجها جديدا ناجحا في مجاله، وعبرت الغالبية عن رفضها للقيادات التقليدية والمتورطة في الفساد والمحسوبيات.

تأييد عدنان مجلي

ما يشد الانتباه هنا هو حصول الدكتور عدنان مجلي على 12% من الاصوات في الاستطلاع وهذه نتيجة تدل على تاكيد التوجه في الشارع الفلسطيني للتغيير والبحث عن امال جديدة للنهوض بالفلسطينيين قدما، خاصة وان عدنان مجلي انسان ناجح صنع نفسه بنفسه ولم يرث ثروة ولم يحتضن من قبل حزب وعلى ما يبدو من الاستطلاع ونتائجه في عدد من المجالات ان شخصية الدكتور عدنان مجلي تحظى بتأييد بالرغم من انه غير محسوب على هذه الفئة او تلك، وهذا يثبت ما جاء في الاستطلاع مع مجموعات الفحص المختلفة من مختلف انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكانت إيلاف نشرت سابقا عن محاولات اوروبية لدعم ودفع الدكتور عدنان مجلي العالم في مجال الكيمياء وصاحب مئات براءات الاختراع للادوية والعقارات خاصة في مكافحة مرض السكري وله جمعيات اهلية علمية تدعم الجامعيين والعلماء الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية في الضفة وغزة وفي الشتات. وكان زار المناطق الفلسطينية مؤخرا والتقى القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وفي غزة حيث يحظى باحترام لكونه احد العلماء الفلسطينيين المعروفين عالميا.