مدريد: بدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي زيارة رسمية إلى إسبانيا، حيث وصل أمس إلى العاصمة مدريد. وسيلتقي ولي العهد السعودي خلال زيارته الملك فيليب السادس ورئيس الوزراء مريانو راخوي، وعدداً من المسؤولين «لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وقال السفير السعودي لدى إسبانيا الأمير منصور بن خالد بن عبد الله بن فرحان، إن برنامج ولي العهد السعودي، سيتضمن عدداً من اللقاءات والاجتماعات التي ستبدأ بالاجتماع مع ملك إسبانيا، وكذلك المباحثات الرسمية مع رئيس الوزراء، ووزيرة الدفاع، وأعضاء في البرلمان الإسباني، مؤكداً أن الزيارة ستتوج بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدة مجالات.

ويقيم العاهل الإسباني اليوم الخميس غداءً على شرف ولي العهد السعودي، بحضور رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والدفاع والأشغال العامة والطاقة، إضافة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ ونخبة من كبار رجال الأعمال، في حين سيكون قصر «الباردو» مقراً لإقامة الأمير محمد بن سلمان، وهو قصر كان مقر إقامة الجنرال فرانكو، ويخصص حالياً لاستضافة كبار الزوّار.

 

 

وتعلّق الأوساط السياسية والاقتصادية الإسبانية أهمية كبيرة على زيارة الأمير محمد بن سلمان، التي ينتظر أن تضفي زخماً جديداً على العلاقات الثنائية التي تربط البلدين.

يذكر أن الملك السابق خوان كارلوس، قام بزيارة خاصة إلى السعودية مؤخرًا والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز

ومن المنتظر أن تُتوَّج المباحثات بتوقيع عقد بقيمة 2.5 مليار دولار بين شركة «نافانتيا» ومؤسسة الصناعات الحربية السعودية التي تأسست في العام الماضي، تبني إسبانيا بموجبه خمس طرّادات حربية لسلاح البحرية السعودية، ضمن اتفاق واسع للتعاون في مجال التكنولوجيا الحربية يشمل تطوير منظومات للمراقبة والقتال، وصيانة المعدّات والمنشآت، وتأسيس معهد تدريبي بعد أن يتلقّى 600 بحّار سعودي التدريب في إسبانيا؛ مما يمهّد لعلاقات وثيقة بين البحريتين السعودية والإسبانية في الأمد الطويل.

 

 

وكانت الرياض قد طلبت تعديل الاتفاق الإطار الموقـّع سابقاً بحيث تجري التدريبات على الرماية بالذخيرة الحيّة في المياه السعودية، وأن يتّم تركيب المنظومات القتالية لآخر طرّادين في ميناء جدة بعد تجهيزه بمستلزمات قاعدة بحرية.

وكان الأمير محمد بن سلمان، قد غادر، أمس، باريس في ختام زيارة رسمية إلى فرنسا، ووجه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برقية قدم خلالها الشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

وصدر أمس بيان سعودي - فرنسي مشترك تطرق إلى المباحثات التي أجراها ولي العهد في فرنسا. وشدد على {فتح فصل جديد وواعد في العلاقات بين البلدين}. كما تطرق البيان إلى عدد من الشؤون الدولية، إذ جدد البلدان دعوتهما إلى حل الدولتين في فلسطين، واتفقا على ضرورة منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.