بيروت: أسقطت الدفاعات الجوية السورية ليل الاثنين-الثلاثاء صواريخ اخترقت أجواء حمص في وسط البلاد ولم يعرف في الحال نوعها أو الجهة التي أطلقتها، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت سانا في خبر عاجل "الدفاعات الجوية السورية تسقط صواريخ اخترقت الأجواء في ريف حمص".

وفي حين لم تدل سانا بمزيد من التفاصيل، وصف التلفزيون الرسمي السوري الهجوم الصاروخي بـ"العدوان"، من دون ان يحدد الجهة التي تقف خلفه. 

وأعلنت وسائل إعلام النظام السوري أن صواريخ مجهولة المصدر، استهدفت مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي، والضمير بريف دمشق.

وأشارت وسائل إعلام النظام، أن الأخير تمكن من «التصدي» للصواريخ وإسقاطها في أجواء حمص ودمشق، كما ذكرت قناة العالم الإيرانية أن «الدفاعات الجوية السورية سقطت 9 صواريخ اخترقت الأجواء وحاولت استهداف مطار الشعيرات بريف حمص».

وأضافت القناة أن «الدفاعات الجوية السورية أفشلت محاولة استهداف مطار الضمير الحربي بريف دمشق وأسقط الصواريخ المعادية»، في حين أشارت وسائل إعلام محلية في منطقة القلمون أن «مطار ضمير العسكري أطلق صواريخ أرض جو دون معرفة سبب إطلاقها».

من جهته، نقل الإعلام الحربي التابع لميليشيا حزب الله عن «مصدر عسكري سوري»، أن «ثلاث صواريخ معادية استهدفت مطار الضمير العسكري بريف دمشق، وقد تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاطها جميعها».

وفي السياق، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شن أي هجوم عسكري على مطار الشعيرات العسكري بريف حمص.

ويأتي هذا الهجوم بعد ضربات صاروخية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضد مواقع سورية عدة رداً على تقارير حول هجوم كيميائي مفترض اتهمت الدول الغربية الثلاثة دمشق بشنه.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أكدت اثر ذلك أنها لا تعتزم توجيه ضربات جديدة ضد سوريا.

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن دوي انفجارات ضخمة قرب مطار الشعيرات العسكري في حمص، وأخرى في منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق حيث يقع مطارا الضمير والناصرية العسكريين.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أنه لم تسقط أي صواريخ على المطارات العسكرية الثلاثة.

من ناحيته، قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي رداً على تقارير تحدثت عن غارة اسرائيلية على سوريا "لا علم لي بذلك".

وكانت دمشق اتهمت اسرائيل في التاسع من نيسان/ابريل بشن غارة جوية استهدفت مطار التيفور العسكري في محافظة حمص، حيث يتواجد مقاتلون ايرانيون ومن حزب الله اللبناني.

وأعلنت طهران وقتها مقتل سبعة من مقاتليها جراء الغارة.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. واستهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي.