«إيلاف» من واشنطن: في خطوة مفاجئة، رفعت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي دعوى الخميس أمام محكمة في نيويورك، ضد حملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية والحكومة الروسية وموقع ويكليكس، متهمة الأطراف الثلاثة بالتواطؤ والتآمر للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016 لمصلحة المرشح الجمهوري.

واتهمت الدعوى التي رفعت أمام محكمة في ضاحية مانهاتن في نيويورك أعضاء رئيسيين، في حملة المرشح الجمهوري، منهم ابنه الأكبر دونالد، وصهره ومستشاره الحالي جاريد كوشنر، ورئيس الحملة السابق بول مانافورت ومستشاري الحملة ريتشارد غيتس وروجر ستون ، بالمشاركة بالمؤامرة المزعومة

لكن شمول الحكومة الروسية بالدعوى، قد يعطلها، بإعتبار أن الحكومات الأجنبية لها حصانة بإستثناء إذا تورطت بدعم عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة، لكن محاميي الديمقراطيين يجادلون في عريضتهم التي بلغ عدد صفحاتها 66، أن موسكو سقطت حصانتها بعدما “ثبت أنها أدرات عمليات اختراق خوادم (السيرفسر) الحاسوب للحزب الديمقراطي، وسرقة وثائق”.

ويزعم المقاضون أن الأطراف الثلاثة انتهكوا 12 قانوناً، منها إختراقهم لشبكة الحزب الديمقراطي، “وألحقوا أضرارا بالغة بمرشحته هيلاري كلينتون، وخسائر مالية تقدر بمليون دولار”.

ووصف رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي توم بيريز في بيان الجمعة “تواطؤ حملة ترمب مع روسيا، بالخيانة (للبلاد) بشكل ليس له مثيل في تاريخنا، فلم يسبق أن تحالف مرشح للرئاسة مع قوة أجنبية معادية لتعزيز فرصه بالفوز”.

واعتبر أن “روسيا حينما شنت هجوما شاملاً على ديمقراطيتنا، وجدت شريكا نشيطا متمثلاً بحملة ترمب”.

من ناحيتها، ردت حملة ترمب على الدعوى بالقول في بيان أصدره الجمعة رئيسها براد بارسكال بوصفها “بالمحاولة اليائسة من الحزب الديمقراطي، المختل “

وأضاف البيان: “ بعد ثبوت كذب نظريات المؤامرة التي يتبناها الديمقراطيون، تخلى عنهم كثير من المانحين خصوصا، وهم الآن يحاولون جني الأموال عبر هذه الخطوة”

من ناحيته، وصف ترمب عبر تغريدة على حسابه في موقع تويتر الجمعة، “الدعوى التي رفعها الديمقراطيون بالخبر السار، فهم سيتضطرون الآن إلى تقديم الخوادم (وما تحويه معلومات إلى القضاء) بعدما رفضوا تقديهما إلى الإف بي آي”، مشيراً إلى أن هذا سيكشف الوثائق ورسائل البريد الإليكتروني الموجودة لدى “الرجل الباكستاني الغامض وهيلاري كلينتون” دون أن يوضح ما يقصده.

وكانت محكمة فيدرالية في واشنطن وجهت تهماً بالتآمر على الولايات المتحدة العام الماضي، ضد رئيس حملة ترمب السابق واثنين من مستشاري المرشح الجمهوري.