إيلاف من نيويورك: لا زال الوقت مبكرا للحديث عن الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، فحملات المرشحين المنتمين الى الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والتيارات الاخرى تنطلق عادة قبل عام ونيف من موعد الانتخابات.

جون ديلاني، النائب الديمقراطي عن ولاية ميريلاند اختار الخروج عن القاعدة، فاطلق حملته الرئاسية في وقت مبكر، فاتحا باب المنافسة بوجه الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب.

مليون دولار للاعلانات

ومن ولاية ايوا التي تحتضن عادة اول انتخابات تمهيدية للأحزاب، انطلق ديلاني النائب غير المعروف بالنسبة لكثيرين في الحزب الديمقراطي وحتى في ماريلاند التي يمثلها في الكونغرس الأميركي، وقالت مجلة بوليتيكو انه انفق ما يقارب مليون دولار على إعلانات تلفزيونية تروج لحملته في ايوا.

مكاتب انتخابية ووظائف

ولم تقتصر نشاطات المرشح الرئاسي الثري على الإعلانات الترويجية، فعمد الى فتح مكاتب انتخابية في دي موينز عاصمة ايوا، ووظف العشرات من أبناء المدينة، كما اقام مئة وعشرة لقاءات انتخابية في ثمانية وأربعين مقاطعة في الولاية، وزار ست مرات نيوهامشير، وتوقف للمرة الثانية في ساوث كارولينا.

من هو ديلاني؟

وفي إشارة تدل على عدم معرفة الديمقراطيين به، قالت بوليتيكو، ان ستيوارت سيراج احد المسؤولين المحليين في الحزب الديمقراطي حاول الاستفسار من موظفي حملة ديلاني اثناء لقاء انتخابي عن المركز الذي ترشح لأجله نائب ماريلاند، وعندما علم بأنه مرشح للانتخابات الرئاسية، سأل بإستغراب "رئاسة الولايات المتحدة الأميركية؟"، من هو جون ديلاني؟؟.

شخصية غير معروفة

وظهر اسم ديلاني بشكل خجول في الإحصاءات التي تقوم بها مؤسسات استطلاع الرأي، وبحسب اخر استطلاع لغرانيت ستيت، حصل نائب ميريلاند على أقل من واحد في المئة من تصويت الناخبين الديمقراطيين.

رؤية صحيحة

ويدرك ديلاني ان مشكلته الأساسية تكمن في عدم كونه شخصية معروفة، ولذلك اطلق حملته بشكل مبكر كي يتعرف الناس عليه، وقبل وصوله الى ساوث كارولينا منذ يومين اعرب عن اعتقاده بانه الشخص المناسب لشغل منصب رئاسة البلاد بفعل امتلاكه لـ"رؤية صحيحة".

الرجل الخطير

انفاق النائب على الإعلانات التلفزيونية لعب دورا كبيرا بحسب المحلل الديمقراطي جيف فلينك الذي استضاف لقاء لديلاني في منزله، ووصفه بالرجل الذكي والخطير للغاية.

وفي اعلاناته التلفزيونية اختار ديلاني التصعيد بوجه الرئيس الأميركي الحالي بسبب قراره بوضع تعريفات جديدة على واردات الصلب والألمنيوم ، حيث إعتبر، "ان حرب ترمب التجارية يمكن أن تدمر اقتصاداتنا الصناعية والزراعية وتساهم في رفع الأسعار على الأمريكيين."