أعلنت السلطات العراقية اليوم عن مقتل الرجل الثاني في داعش بضرباتها الجوية لمواقع التنظيم في سوريا الخميس الماضي.. فيما تم الكشف عن أن 1.2 مليون عسكري عراقي سيدلون بأصواتهم قبل موعد الانتخابات العامة بيومين. &

إيلاف: أكد مصدر استخباري عراقي الاثنين أن الرجل الثاني في داعش قد قتل بالقصف الجوي العراقي الأخير الذي استهدف مقار التنظيم في سوريا. وأشار في تصريح صحافي إطلعت عليه "إيلاف" إلى أن القوة الجوية العراقية وبتنسيق مع الجانب السوري استهدفت اجتماعًا لقادة التنظيم داخل الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل الرجل الثاني في التنظيم.

أضاف المصدر إن طائرات القوة الجوية العراقية استطاعت أن تقتل الرجل الثاني لداعش المدعو أبو لقمان السوري بضربة جوية داخل الأراضي السورية، بعد توافر معلومات استخبارية دقيقة عن اجتماع قادة داعش في إحدى البنايات داخل الأراضي السورية.&
وأشار إلى أن أبا لقمان هو المسؤول عن نقل وتجنيد الانتحاريين وإرسالهم إلى العراق.. مؤكدًا أنه بمقتله ستكون مهمة التنظيم صعبة في دعم خلايا داعش النائمة في العراق.

وكان العراق قد أعلن في 19 من الشهر الحالي عن تنفيذ طائراته الحربية إف 16 غارات جوية ضد مواقع داعش في سوريا من جهة حدوده الدولية معها، لوجود خطر على أراضيه. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إنه "بناءً على أوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فقد نفذت قواتنا الجوية البطلة اليوم الخميس ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الإرهابية في سوريا من جهة حدود العراق".&

وشدد بالقول "إن قواتنا ومقاتلينا الأبطال، ومن خلال ملاحقتهم للعصابات الإرهابية، أنقذوا الكثير من الأرواح، وأحبطوا خطط داعش، وذلك بتفكيك آلة موتهم الإرهابية، وإن هذه الضربات ستساعد على تسريع القضاء على عصابات داعش في المنطقة بعدما قضينا عليها عسكريًا في العراق".

1.2 مليون عسكري عراقي يدلون بأصواتهم في الانتخابات
إلى ذلك، أعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات أن مليون و200 ألف عسكري عراقي سيشاركون في التصويت الخاص الذي يسبق الانتخابات العراقية العامة المقررة في 12 من الشهر المقبل بيومين.

وقال عضو مجلس المفوضين المتحدث باسم المفوضية كريم التميمي في تصريح صحافي اليوم إن التصويت الخاص بالنسبة إلى العسكريين، والذي سيجري في العاشر من الشهر المقبل، سيكون بآلية بطاقة الناخب البايومترية، بعد حصول معظمهم عليها والتي ثبتت فيها صورهم الشخصية وبصماتهم.

وأوضح أن "هذا النوع من التصويت سيشمل مليون و200 ألف عسكري، وستسحب بطاقاتهم الانتخابية بعد الإدلاء بأصواتهم حسب ما نص عليه القانون، في حين سيصوّت المعتقلون في السجون بآلية التصويت المشروط".

وأشار التميمي إلى أن المفوضية فتحت مكاتب انتخابية في 13 دولة ومراكز اقتراع في 6 دول أخرى استعدادًا لانتخابات الخارج التي ستجري يومي 10 و11 من الشهر المقبل أيضًا بآلية التصويت المشروط.

أضاف إن المفوضية ستنشر 700 محطة اقتراع في هذه الدول بعد التنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات الموجودة في الخارج لغرض فتح مراكز اقتراع ومحطات انتخابية في المناطق التي يتواجد فيها العراقيون في الخارج بعد وصول مواد الاقتراع إلى هذه الدول. وتتوقع مصادر في المفوضية مشاركة حوالى 900 ألف ناخب عراقي مقيم في الخارج في انتخابات بلدهم.

يشار إلى أنه كانت قد انطلقت في عموم العراق في 14 من الشهر الحالي الحملة الدعائية للانتخابات، حيث بدأ 6986 مرشحًا الإعلان عن برامجهم الانتخابية وسط تحذيرات للمفوضية من دعايات تثير النعرات الطائفية أو القومية أو الدينية أو القبلية أو الإقليمية أو ممارسة الضغط أو الإكراه أو منح مكاسب مادية ومعنوية بقصد التأثير في نتائج الاقتراع.&