في سابقة من نوعها في المغرب، قامت الطبيبة غيثة السويطي، الاختصاصية في أمراض النساء والتوليد بإجراء أول عملية ولادة تحت الماء في مصحة طبية في مدينة آسفي (جنوب الدار البيضاء).

إيلاف من الرباط: الولادة المائية أو الولادة تحت الماء هي عبارة عن حوض استحمام كبير مليء بالماء الدافئ، يتم تدريب الأم على الولادة فيه، وهي طريقة متداولة في دول أوروبا والولايات المتحدة.

تقول الدكتورة السويطي، في اتصال مع "إيلاف المغرب" إن "فوائدها تتمثل في تخفيف آلام الولادة بنسبة 70 بالمائة، تكون المرأة أقل عرضة للخوف والتوتر تحت الماء، حيث تمر الولادة بطريقة سلسة وبسيطة من دون تدخل جراحي أو حدوث تمزقات في الجهاز التناسلي".

تضيف السويطي إنها تعمل على سهولة خروج الجنين وانزلاقه من قناة الولادة بسهولة، نتيجة ضغط الماء، حيث يساعد الأم على اتساع عظم الحوض، والأطفال الذين يولدون تحت الماء لا يصادفون الهواء الجاف وتغيير درجة الحرارة الذي يحفز رد فعل قويًا عند البدء في التنفس.

حول مخاطر هذه التقنية في الولادة وسلبياتها، تقول السويطي: "الولادة في الماء مثل جميع الولادات لها مخاطرها، من قبيل حدوث نزيف والتفاف الحبل السري، مما يستلزم وجود طاقم طبي، يكون مراقبًا لدقات قلب الجنين وتنفس الأم".

بشأن الشروط والمعايير التي ينبغي توافرها في أي سيدة ترغب في الولادة تحت الماء والتحضيرات المتبعة، تؤكد السويطي: "يجب عليها أن تتمتع بصحة جيدة، ألا تعاني من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، وألا يكون حجم الجنين كبيرًا، بحيث نقوم بتخطيط في القلب لمعرفة الوضعية الصحية. نبدأ التحضير للولادة خلال الشهر الرابع والخامس، بالقيام بتمارين رياضية للأم في الحوض المائي المخصص للولادة، وعليها في المقابل الالتزام بحمية غذائية والتقليل من تناول السكريات تفاديًا لزيادة وزن الجنين والقيام برياضة المشي".

وعن كيفية الولادة تحت الماء، تضيف المتحدثة قائلة: "درجة حرارة ماء الحوض ينبغي أن تصل إلى 37 درجة، وهي تقريبًا درجة السائل نفسه الذي يوجد فيه الجنين، خاصة أن الماء يقلد الجو ضمن الرحم".

وتعتبر السويطي أن سعر الولادة تحت الماء يبقى أقل من الولادة القيصرية وأغلى من الطبيعية، فهي تتطلب مراقبة ومستلزمات خاصة، ويتراوح ما بين 3000 و6000 درهم (300 و600 دولار).