إيلاف من لندن: أعلن في بغداد اليوم أن ملتقى فرص الاستثمار وإعادة إعمار العراق قد أسفر بمشاركة دولية وعربية ومحلية واسعة عن منح 13 رخصة استثمارية لشركات إماراتية وبريطانية وكويتية لانشاء مراكز تسويقية وأحياء سكنية ومعامل وفنادق ومستشفيات.. فيما فازت شركات إماراتية وصينية بعقود تراخيص تطوير حقول وانتاج نفط وغاز لتطوير ست رقع استكشافية حدودية برية وبحرية.

وقد أسفر الملتقى الذي شاركت فيه 150 شركة أجنبية عن منح ست رخص إستثمارية، أربع منها لشركة دايكو العالمية القابضة البريطانية الجنسية متمثلة بثلاث رخص لتأهيل وتطوير الاسواق المركزية المهمة في بغداد والرابعة عن مشروع المفتية في محافظة البصرة الجنوبية (سكني، ترفيهي، تجاري)، أما الرخصتان الخامسة والسادسة فكانتا لشركة الغيث الاماراتية لإنشاء مجمع الصودا الكاوية ومعمل لانتاج ملح الطعام في محافظة المثنى. كما أعلن المكتب الاعلامي في الهيئة العراقية للاستثمار في تقرير أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" اثر اختتام الملتقى مساء أمس. 

كما تم توقيع سبع مذكرات تفاهم، ثلاث منها بين الهيئة الوطنية للاستثمار والمستثمر جواد بو خمسين من دولة الكويت لإنشاء فنادق ومراكز تجارية وخدمية في محافظات (بغداد، كربلاء، صلاح الدين) والرابعة مع مجموعة قيوان وجواد القصاب لإنشاء فندق خمس نجوم ومركز تجاري في بغداد، والخامسة بين الهيئة وائتلاف شركتي العربية للمطارات وشركة القرن الواحد والعشرين للأقمار الصناعية، فيما وُقعت المذكرتان السادسة والسابعة مع شركة مجد الأرض لإنشاء المدينة الإقتصادية في بغداد و الدكتور رافع أبراهيم الراوي لتوسعة وتطوير مستشفى الاندلس التخصصي في بغداد لعلاج الأمراض السرطانية.

 

جولة التراخيص النفطية



وقال سامي رؤوف الاعرجي رئيس الهيئة العراقية للاستثمار في كلمة الافتتاح، إن هذا الملتقى يأتي استكمالا لما حققه مؤتمر الكويت الدولي الذي عقد في فبراير الماضي والذي تم خلاله عرض 212 مشروعا استثماريا استراتيجيا كبيرا ومتوسطا من اصل اكثر من 1100 تضمنتها الخارطة الاستثمارية للعراق 2018 حيث شارك في الملتقى 700 خبير عراقي وعربي ودولي. 

كما دعا رئيس إتحاد الغرف التجارية العربية العين نائل الكباريتي إلى الاستثمار في العراق لما يتمتع به من بيئة جاذبة للاستثمار وسوق واعدة ودعم حكومي لاقامة المشاريع، مفيداً ان العراق بحاجة إلى دعم أشقائه العرب وأن إتحاد الغرف التجارية العربية على أتم الاستعداد للدخول بشراكات اقتصادية مع العراق خدمة لشعبه الذي اعتبره الثروة الحقيقية للعراق. 

ومن جانبها، أكدت ممثلة البنك الدولي يارا سالم ان التزام البنك بالوقوف مع العراق في حملة إعادة إعماره هو جزء من الالتزام الدولي الذي قطع للعراق في مؤتمر الكويت الدولي، وأنها انخرطت في العديد من المشاريع التي تعمل لتحقيق هذا الهدف.

عقود تطوير حقول وانتاج النفط والغاز مع شركات إماراتية وصينية

وأعلن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي خلال فعالية تقديم العطاءات لتطوير 11 رقعة استكشافية حدودية برية وبحرية عن احالة 6 رقع استكشافية للتاهيل والتطوير خلال جولة التراخيص التي نظمتها الوزارة امس من اصل الاحدى عشرة رقعة.. مشيرا إلى أنّ الشركات المؤهلة لم تقدم عروضها على الرقع الخمس الباقية من جولة التنافس.

وأشار الوزير إلى حرص وزارة النفط على تأهيل وتطوير الرقع الاستكشافية للارتقاء بمعدلات الاحتياطي النفطي..مشيرا إلى قرار الوزارة بالاسراع بتأهيل الرقع الاستكشافية الحدودية التي مضت عليها عقود من الاهمال وسوء الادارة. 

وقال "لقد قررنا التعجيل بدعوة الشركات الاستثمارية للمشاركة والتنافس على تطوير هذه الرقع الاستكشافية الحدودية لاهميتها الاقتصادية للعراق، فضلاً عن تحويل التوقعات الإستكشافية التي تم تحديدها سابقاً في بعض المواقع والحقول إلى واقع جديد يسهم في زيادة الاحتياطي النفطي والغازي لبلدنا ويعزز من دوره في هذا المجال، كذلك فإن هذه الخطوة تهدف إلى الاستثمار الامثل لهذه الرقع والحقول النفطية الحدودية وبما يحقق أكبر وأعظم فائدة للاقتصاد الوطني فليس من المنطق أن تترك هذه المواقع النفطية الحدودية المهمة دون إستثمار وتطوير حقيقي".

وعقب ذلك اوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد ان الجولة اسفرت عن احالة 6 رقع استكشافية على الحدود مع ايران للتأهيل والتطوير هي رقع (كلابات - كمر وخشم الاحمر انجانة في محافظة ديإلى وخضر الماء في محافظة البصرة ) وفازت بتاهيلها شركة (كرسنت ) الهلال الاماراتية، فضلا عن رقعتي (نفط خانة في محافظة ديإلى والحويزة في محافظة ميسان) فازت بتأهيلها شركة (جيو جيد) الصينية ورقعة ( السندباد ) في محافظة البصرة وفازت بتأهيلها شركة (UEG) الصينية.

وشاركت في الجولة تسع شركات عالمية في مقر وزارة النفط بصيغة التنافس على نسبة مئوية من الربح المتحقق من الانتاج.

واعتذرت شركات عالمية عن المشاركة بينها توتال واكسن موبيل ولوك اويل وغاز بروم. كما لم تتقدم أي شركة لتطوير خمس رقع وحقول اخرى تقع على الشريط الحدودي.

 ومن جهته، اوضح عبد المهدي العميدي مدير ادارة العقود والتراخيص النفطية أن "العوائد المالية للانتاج تقسم إلى 25 بالمئة تذهب بشكل مباشر إلى الحكومة العراقية ومن ثم يتم احتساب الكلفة والمتبقي بعد ذلك يخضع لنسبة الربحية للشركات".

وتختلف صيغة هذه التراخيص عن الصيغة السابقة التي منحتها وزارة النفط لتطوير الحقول، حيث كانت كناية عن عقود خدمة أي منح الشركات أجرًا عن كل برميل نفط مستخرج.