تعد سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي من أبرز وجوه الإدارة الأميركية حاليًا، وتلعب دورًا كبيرًا في الدفاع عن سياسات بلادها الخارجية، ما مكنها من أن تصبح الشخصية الأكثر شعبية في فريق السياسة الخارجية بالإدارة بحسب جامعة كوينبياك.

إيلاف من نيويورك: نجحت هايلي حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة في فرض نفسها سريعًا في الأمم المتحدة رغم المطبات والعوائق التي واجهها قائد الدبلوماسية الأميركية سابقًا، ريكس تيلرسون، الذي ترك الإدارة بعد حوالى عام من توليه منصبه.

مدافعة شرسة عن سياسات ترمب
بذلت هايلي مجهودًا كبيرًا في في الأمم المتحدة للدفاع عن سياسات إدارة ترمب في الملفات الحساسة، كنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاتفاق النووي مع إيران، وأزمة كوريا الشمالية، والحرب السورية ودعم روسيا للنظام في دمشق، مما جعل اسمها مطروحًا بقوة لتولي حقيبة الخارجية الأميركية، قبل أن يستقر رأي الرئيس الأميركي على مدير الاستخبارات المركزية السابق، مايك بومبيو.

انتقادات متبادلة
حفلة الانتقادات المتبادلة بين سفيرة واشنطن في نيويورك، والبيت الأبيض على خلفية العقوبات على روسيا، ساهمت في رفع أرقامها لدى الناخبين الأميركيين، فتفوقت على ترمب نفسه. 

وكانت هايلي قد تحدثت في وقت سابق من هذا الشهر عن نية بلادها فرض عقوبات جديدة على روسيا، ليخرج لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي في تصريح ويقول فيه: "إن الإدارة لا تزال تدرس مسألة توسيع العقوبات ضد روسيا، لكن القرار لم يتخذ بعد، وقد يكون اختلط الأمر على السفيرة التي تقوم بعمل عظيم"، لكن هايلي ردت بشكل قاس، حيث قالت: "مع كل الاحترام، لم يختلط عليّ الأمر"، وانتهى النزاع باعتذار قدمه كودلو بحسب الإعلام الأميركي.

الأكثر شعبية
جامعة كوينبياك نشرت استطلاعًا للرأي، أظهر تفوق هايلي باعتبارها المسؤولة الأكثر شعبية في فريق السياسة الخارجية للرئيس ترمب، وتقدمت على وزير الدفاع جيمس ماتيس، والعديد من المسؤولين الآخرين.

أقوى من ترمب
كان لافتًا نسبة الديمقراطيين الذين ينظرون بإيجابية إلى أداء هايلي الوظيفي، فقد حصلت حاكمة ساوث كارولينا السابقة، على تأييد 55 % منهم، مقابل 23% ينظرون بشكل سلبي إلى عملها. 

وجدير بالذكر أن نسبة تأييد الناخبين الديمقراطيين لزعيمهم في مجلس الشيوخ، تشاك شومر تبلغ 56%. أما زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، فأرقامها تتعادل مع مسؤولة إدارة ترمب في الأمم المتحدة، بينما يوافق 5% فقط من هؤلاء على أداء الرئيس الأميركي.

أرقام هايلي ترتفع في صفوف الناخبين الجمهوريين، حيث تتمتع بتأييد 75%. وفي الوقت الذي يتفوق عليها ترمب وسط ناخبي حزبهم (حصل على 84%)، غير أنها تحظى بتأييد أكبر لدى المستقلين، حيث أظهر الاستطلاع حصولها على تأييد 63% مقابل 34 % للرئيس الأميركي، وكذلك في صفوف الناخبين السود واللاتين، حيث تبلغ شعبيتها ضعف شعبية حاكم البيت الأبيض.