«إيلاف» من لندن: كشفت السلطات العراقية اليوم عن اعترافات مقرب لزعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي كانت قد اعتقلته في تركيا .. فيما دفعت القوات العراقية بتعزيزات عسكرية الى قضاء الطارمية بمحيط بغداد اثر مهاجمة مسلحين ينتمون الى خلايا نائمة لتنظيم داعش القضاء ما اسفر عن مقتل واصابة 20 مواطنا ومقتل جميع المسلحين.

فقد صدقت محكمة التحقيق العراقية المركزية اعترافات "أحد الإرهابيين المقربين من زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي بعد القبض عليه في تركيا بجهود جهاز المخابرات العراقي" .. وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان صحافي الاربعاء تابعته “إيلاف" إن "محكمة التحقيق المركزية دونت اعترافات متهم بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي كشف عن وجود لقاءات مستمرة له بزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي" . 

وأشاربيرقدار الى أن "المتهم أكد أن آخر لقاء جمعهما كان في تموز يوليو من العام الماضي فيما أوضح أنه يشغل منصب عضو اللجنة العامة المشرفة على ما يسمى بالدولة الإسلامية بعد تقسيمها إلى خمس إمارات (العراق، الشام إفريقيا أوربا والخليج العربي)" .

واوضح أن "القبض على المتهم تم بعد تنسيق مشترك بين جهاز المخابرات العراقي والأجهزة الأمنية التركية بإشراف محكمة التحقيق المركزية في رئاسة استئناف الرصافة الاتحادية إذ تم القبض عليه في تركيا وتسليمه إلى السلطات العراقية" .

وقال المتحدث القضائي أن "المتهم أكد في أقواله أنه يحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية وكان معتقلا في سجون بوكا، وشغل مناصب عدة في التنظيم منها الأمير الشرعي في ما يسمى إمارة الدولة الإسلامية وعضو المكتب الاستشاري لها ".

وعلى الصعيد نفسه اعلنت محكمة تحقيق محافة نينوى الشمالية المختصة بقضايا الإرهاب عن تفكيك خلية إرهابية تعمل بشكل مفرزة لما يسمى بـ"ولاية نينوى" مهمتها تصفية المسؤولين في المحافظة. وقال بيرقدار إن "جهودأ قضائية استثنائية لقضاة محكمة تحقيق نينوى المختصة بقضايا الارهاب اسهمت في القبض على خلية إرهابية تعمل بشكل مفرزة مكونة من 12 متهما وتم تصديق أقوالهم قضائياً بالاعتراف".

وأضاف أن "المتهمين من أفراد الخلية كانوا يشكلون مفرزة إرهابية مهمتها تصفية المسؤولين في محافظة نينوى وذلك بعد أشهر من تحرير المحافظة". واشار الى ان "المجموعة تم توقيفهم وفق المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005 بغية إحالتهم للمحكمة المختصة".

كما أصدرت محكمة جنايات نينوى بهيئتها الأولى حكما بالسجن خمس عشرة سنة بحق أحد أفراد تنظيم داعش الارهابي ساهم في حفر الأنفاق للتنظيم. وقال المركز الاعلامي لمجلس القضاء الأعلى إن "محكمة جنايات نينوى أصدرت حكما بالسجن خمس عشرة سنه على احد أفراد تنظيم داعش الإرهابي".

وتابع أن "المتهم كان يعمل بحفر الإنفاق في مدينة الموصل لأجل تسهيل الطرق للتنظيم والقيام بعملياتهم الإرهابية". واوضح أن "الحكم يأتي وفق أحكام المادة الرابعة من قانون الإرهاب"، مشيرا إلى أن "الحكم حضوري في محاكمة علنية راعت كل الضمانات القانونية للمتهم".

تعزيزات أمنية شمال بغداد اثر مهاجمة خلايا داعش لمدينة

دفعت القوات العراقية بتعزيزات عسكرية الى قضاء الطارمية احد الاقضية الستة المحيطة بالعاصمة العراقية اثر مهاجمة مسلحين قيل انهم ينتمون الى خلايا نائمة لتنظيم داعش القضاء مساء امس ما اسفر عن مقتل واصابة 20 شخصا.

وقال مصدر امني أن حصيلة الهجوم الذي قامت به عناصر لداعش في قضاء الطارمية بلغت 20 قتيلا وجريحا حيث اغلت القوات الامنية اغلقت مداخل ومخارج القضاء وباشرت حملة تفتيش واسعة بحثا عن المهاجمين وتمكنت من قتلهم جميعا دون الافصاح عن عددهم.

وقضاء الطارمية هو أحد الاقضية الستة التي تحيط العاصمة بغداد وتسمى بحزام بغداد وهي من المناطق المهمة كونها تربط بين أربع محافظات عراقية هي يغداد وصلاح الدين والانبار وديالى .. ويسكن القضاء حوالي 91 الف نسمة وعدد العوائل فيه 15 الف عائلة من عشائر متعددة منها المشاهدة والبوفراج والسلمان والحياليين والجنابيين والجبور والعبيد. 

ومن جهته نفى مركز الاعلام الامني العراقي انتشار مسلحي داعش في القضاء واشار في بيان تابعته “إيلاف" الى انه "بعد العمليات الاستباقية التي نفذتها القوات الامنية شمالي بغداد ضد الخلايا النائمة وقتل العديد من الارهابيين فقد اقدمت بقاياهم على استهداف المواطنيين العزل من خلال اطلاق النار عليهم في احدى القرى النائية في الطارمية ما اسفر عن استشهاد واصابة عدد منهم نقلوا على اثرها الى المستشفى".. مؤكدا ان القوات الامنية "تصدت لتلك العصابة الارهابية".

ونفى المركز "ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن انتشار تلك العصابات الارهابية في قضاء الطارمية".. موضحا ان "الاجهزة الامنية تنتشر في القضاء وتفرض سيطرتها هناك" .. مشيرا الى ان "العمليات مستمرة لملاحقة تلك العصابة الإجرامية".

وعبى الصعيد نفسه دعا عضو مجلس النواب عبد القهار السامرائي القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي والوزارات المعنية الى نشر قوات مكافحة الارهاب في مناطق محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد مع الأجهزة الامنية والحشد الشعبي المتواجد في يثرب والدجيل والعبايجي لما تتعرّض له هذه المناطق من خروقات متكررة ليس من الممكن قبولها كون هذه المناطق بحاجة الى بسط نفوذ وقوّة الدولة لنشر الامن فيها واعادة استقرارها بشكل حقيقي .

وشدد البرلماني في بيان على ضرورة تأمين المناطق الرخوة في شرق وغرب محافظة صلاح الدين من خلال اعادة النازحين وسد الثغرات في مناطق الرواشد وسيد غريب والمتبقّي من جزيرة سامراء وتكريت واستكمال تأمينها بإشراك ابناء المناطق فعلاً في حفظ الأمن .

وكان سكان منطقة الطارمية قد طالبوا مساء امس القوات الأمنية بالتدخل لصد هجوم داعش اثر قيام مسلحية بدخول القضاء واطلاقهم نيران اسلحتهم الرشاشة بشكل عشوائي باتجاه المدنيين لكن القوات اكدت في وقت لاحق قتلهم جميعا.