في أول يوم عمل له في البيت الأبيض إلى جانب دونالد ترمب، وقع شون سبايسر، المتحدث السابق باسم الرئيس الأميركي في المحظور، بعدما قال "إن الحشود الشعبية التي شاركت في حفل تنصيب ترمب هي الأكبر في التاريخ".

إيلاف من نيويورك: تصريح سبايسر فتح أبواب الجحيم في وجهه، واتهمه المعارضون بالكذب. ومع مرور الأيام كانت الأمور تزداد سوءًا بالنسبة إليه بالتوازي مع تلقيه دعوات إلى ضرورة الاستقالة من منصبه حفاظًا على اسمه وتاريخه، حتى أعلن خروجه من البيت الأبيض في صيف العام الماضي.

التاريخ يعيد نفسه
على أبواب صيف 2018 يبدو أن التاريخ يعيد نفسه مع سارة هاكابي ساندرز، المتحدثة الحالية باسم ترمب، الذي يبدو وكأنه ورّطها عن قصد أو بدون قصد في فضيحة دفع أموال إلى نجمة الأفلام الإباحية ستيفاني كليفورد، المعروفة باسم ستورمي دانييلز.

فقدت مصداقيتها
وخرجت أصوات كثيرة تتهم ساندرز بفقدان مصداقيتها، بعد ثبوت قيام محامي ترمب الخاص، مايكل كوهين، بدفع مبلغ مالي إلى النجمة الإباحية، مقابل عدم الحديث عن علاقة جنسية جمعتها مع الرئيس الأميركي في فترة سابقة.

انهالت الدعوات على ساندرز لمغادرة منصبها، بعدما تبيّن أنها قدمت معلومات مغلوطة إلى المراسلين في البيت الأبيض في السابع من مارس الفائت بعد سؤالها عمّا إذا كانت تملك أي معلومات في موضوع دفع أموال إلى دانييلز، حيث قالت حرفيًا: "نعم تحدثت مع الرئيس حول هذا الموضوع، وليس لديه أي علم حول المدفوعات، وقد نفى جميع هذه الإدعاءات".

لا يمكنها الدفاع عن موقفها
لكن رودي جولياني، الذي يحمل لواء الدفاع القانوني عن ترمب حاليًا، فجّر أول أمس مفاجأة كبيرة، بعد كشفه عن قيام محامي كوهين بدفع الأموال إلى ممثلة الأفلام. 

وشعرت ساندرز بالصدمة من كلام جولياني في مقابلته مع شون هانيتي على شبكة فوكس نيوز، حيث أخبرت زملاء لها "أن تصريحه جعلها في موقف لا يمكن الدفاع عنه"، بحسب ما نقلت "واشنطن بوست".

هكذا عرفت الحقيقة
وفي محاولة الدفاع عن نفسها، اعترفت ساندرز في مؤتمر صحافي يوم الخميس، بأنها علمت بموضوع دفع الأموال للمرة الأولى من مقابلة جولياني، شأنها شأن جميع الأميركيين، مشيرة إلى أنها "تحاول دائمًا تقديم أفضل المعلومات إلى الصحافيين".

تفتقر إلى المعلومات رغم حساسية موقعها
أثبتت قضية دانييلز وترمب، افتقار ساندرز إلى المعلومات الكافية، على الرغم من شغلها لوظيفة مهمة في الإدارة الأميركية، وقد أعادت هذه الحادثة فتح ملف روب بورتر سكرتير الموظفين السابق في البيت الأبيض، والذي استقال من منصبه بعد اتهامه بالعنف الأسري، في تلك الفترة وقعت ساندرز في مواقف محرجة بسبب عدم امتلاكها للمعلومات، ووصل بها الأمر إلى حد تهديد دونالد ماكغان كبير المستشارين القانونيين لترمب بالاستقالة من منصبها.