في الذكرى 25 لإعلان اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال عبد العزيز المزيني إن اليونسكو في هذا العام تعقد مؤتمرًا دوليًا للدفاع عن حرية الصحافة، تحت عنوان "لجم السلطة: الاعلام والعدالة وحكم القانون".

إيلاف من لندن: في ندوة عُقدت في قصر الأمم بمناسبة مرور 25 عامًا على إعلان اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال عبد العزيز المزيني، مدير مكتب اليونسكو للاتصال في جنيف، إن هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العام للأمم المتحدة في عام 1993 بناء على توصية من اليونسكو يُدين بوجوده لإعلان وندهوك التاريخي حول التعددية واستقلال الاعلام الذي أصدره لفيف من الصحافيين الأفارقة في عام 1991. 

لجم السلطة

أشار المزيني إلى أن الاحتفال بهذا اليوم منذ ذلك الحين في سائر أنحاء العالم للتوعية عالميًا بالتحديات التي تواجه حرية التعبير والحريات الصحفية اليوم.

تنظم اليونسكو في هذا العام مؤتمرًا دوليًا للدفاع عن حرية الصحافة، يُعقد في غانا حيث ستُمنح في خلاله جائزة اليونسكو ـ غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة، كما نوه المزيني.

ويُعقد المؤتمر تحت شعار "لجم السلطة: الاعلام والعدالة وحكم القانون"، بهدف تسليط الضوء على أهمية اشاعة بيئة قانونية تخدم حرية الصحافة وإيلاء اهتمام خاص بدور القضاء المستقل في توفير ضمانات لحرية الصحافة وملاحقة الجرائم التي تُرتكب ضد الصحافيين.

بحسب المزيني، يتسم ضمان سلامة الصحافيين بأهمية بالغة لحكم القانون في المجتمعات الحديثة، لكنه ليس كافيًا بل يجب أيضًا تأمين حق الوصول إلى المعلومات بوصفه من حقوق الانسان، خصوصًا ضمان حرية الصحافة بقوة القانون وحمايتها بقضاء مستقل.

ونوه المزيني بأن هذا الهدف يصبح مهمًا بصفة خاصة هذا العام الذي يحتفل فيه العالم بمرور 70 عامًا على الإعلان العالمي لحقوق الانسان. 

شرط لازم

تابع المزيني: "إن مساهمة الصحافيين والعاملين في الاعلام ترتبط بالهدف 16 في أجندة الأمم المتحدة 203 للتنمية المستدامة، ودور الاعلام في التنمية المستدامة ذو أهمية حاسمة بوصفه رقيبًا يدعم الشفافة والمحاسبة وحكم القانون".

أكد المزيني أن سلامة الصحفيين على الإنترنت وخارج الإنترنت شرط لازم للجم السلطة، مشيرًا إلى إعلان مديرة اليونسكو أودري أزولاي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن هذه الحرية لا تكون أبدًا مؤمنة بصورة تامة، وأن تطور المعرفة والمجتمع القائم على المعلومات من طريق القنوات الرقمية يعني ضمنًا رفع اليقظة لضمان معايير الشفافة وحرية الوصول إلى المعلومات ونوعيتها.

أضاف أن نوعية المعلومات تتطلب العمل على تدقيق المصادر واختيار المواضيع المناسبة والتزام مبادئ الأخلاق والتفكير المستقل. وهكذا، فانها تعتمد اعتمادًا كاملا على عمل الصحافيين.

اليوم العالمي لحرية الصحافة مناسبة لتسليط الضوء على دور الاعلام في الدفاع عن حكم القانون الديمقراطي وصيانته.