بهية مارديني: طالب ناشطون سوريون من مدينة الباب، شرقي حلب شمال سوريا، بمحاسبة الجنود الأتراك الذين أطلقوا الناس على الأهالي مما أصاب مدنيين سوريين.

ووثق ناشطون الانتهاكات التي قام بها أحد جنود الجيش التركي بحق أهالي المدينة، اثر تدخل الجيش التركي، بتعزيزات مدججة بالسلاح دخلت المدينة من الأطراف، للسيطرة على مظاهرات شعبية خرجت ضد فصائل درع الفرات.

وشهدت مدينة الباب إضرابا عاما للأهالي على خلفية اعتداء مسلح تابع لفصيل في الجيش الحر على الكوادر الطبية العاملة في المستشفيات هناك.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر مسلحا سوريا يهدد بمسدسه أحد الكوادر الطبية في مشفى الحكمة بمدينة الباب. كما وجه المسلح مسدسه نحو امرأتين بمدخل المشفى.

وتضم مدينة الباب وريفها ثلاث مستشفيات خاصة وواحدة عامة، إلى جانب بعض المستشفيات الميدانية.

وفي وقت لاحق، تم تداول فيديو آخر للمسلح، الذي قيل إنه يتبع لفرقة الحمزة ويدعى حامد البولاد، ولكن تم اعتقاله لاحقا.

أثارت الحادثة غضبا شديدا بين المدنيين العاديين، وانهال المواطنون على المسلح بالضرب، كما رصدت "إيلاف" فيديوهات مختلفة منها قيام إحدى الممرضات بصفعه على وجهه انتقاما.

كانت نقابة أطباء مدينة الباب دعت إلى تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر الشرطة في مدينة الباب للمطالبة بتسليم السلطة بشكل كامل للشرطة والمحاكم المختصة، وكف يد الفصائل المسلحة وإنهاء مظاهر العسكرة في المنطقة.

ووجهت تنسيقية الباب الأهالي للإضراب، احتجاجا على تصرف هذا المسلح، وعلى الفوضى والأعمال التعسفية التي تقوم بها عناصر مسلحة في المدينة.

وفِي الفيديوهات التي ظهرت، قال أحد السوريين المتظاهرين للجندي التركي الذي نزل مع زملاء له من احدى عربات الجيش شاهرا سلاحه "نزل سلاحك، أنت في بلادنا، هي سوريا.. هي سوريا".

ثم سمع إطلاق النار ما أدى لإصابة متظاهرين سوريين منهم الناشط الإعلامي بدر طالب الذي قال "خلال تصويري لاعتصام الأهالي أمام مخفر الشرطة في مدينة “الباب”، أقدم أحد الجنود الأتراك الذين جاؤوا من مواقعهم في أطراف المدينة بإطلاق الرصاص لتفريق الاعتصام، ما أدى لاصابتي في وجهي"

وشاركت الشبكات الإخبارية التابعة للمعارضة السورية وحتى التي من تبث من تركيا أو من يوالي لها مقاطع الفيديو.

وتصاعد التوتر في الباب منذ الجمعة الماضية حين اقتحمت مجموعة مسلحة من عناصر فصيل فرقة الحمزة التابع الى الجيش الحر ودرع الفرات مستشفيات المدينة وتهجموا بالضرب على الكادر الطبي، ما أدى لتوقف العمل نهائياً في كل من مستشفى الحكمة والسلام ليتطور الأمر بعد ذلك إلى مظاهرات واحتجاجات شعبية وإضراب عام، لم تفلح الفصائل في ضبطها أو السيطرة على المواطنين او احتوائهم أو إرضائهم حتى مع إصدار الفصيل بياناً بفصل المجموعة وقائدها واعتقالهم واعتبره الناشطون أن كل عملية الفصل تمت بصورة ديكورية لا تكفي، وطالبوا بمحاسبة الجميع.