لندن: حظيت تغريدة لزعيم تحالف سائرون الانتخابي زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر حول توجهه للتعاون من أجل تشكيل حكومة جديدة من التقنوقراط غير متحزبة بدعم سعودي وعراقي سني فيما تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.

وقد أعاد السفير السعودي السابق في العراق وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية حاليا ثامر السبهان تغريدة الصدر على صفحته الرسمية على تويتر مباركا توجه الصدر لشكل الحكومة المقبلة.

وقال السبهان تعليقا على كلام الصدر "فعلا انتم (سائرون) (بحكمة) و(وطنية) و(تضامن) واتخذتم (القرار) (للتغيير) نحو عراق يرفع بيارق (النصر) باستقلاليته وعروبته و(هويته) وابارك للعراق بكم".

 

 

كما حظي توجه الصدر هذا بدعم الشخصية السنية العراقية المؤثرة الشيخ خميس الخنجر زعيم المشروع العربي في العراق والذي خاض الانتخابات الاخيرة ضمن تحالف القرار بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي حيث قام باعادة نشر نص تغريدة الصدر.

 

الشيخ خميس الخنجر يدعم توجه الصدر

 

وقد حصد الصدر أصوات الناخبين في أغلب محافظات الوسط والجنوب وفاز تحالفه "سائرون" الذي ضم التيار الصدر والحزب الشيوعي وقوى مدنية أخرى أولا في العاصمة بغداد والنجف وميسان وذي قار وواسط والمثنى. وأشار الصدر إلى أن الحكومة المقبلة ستتشكل من تكنوقراط وبدون تحزب.

وقال الصدر في تغريدته التي تابعتها "إيلاف" الثلاثاء "إننا (سائرون) بـ(حكمة) و(وطنية) لتكون )إرادة) الشعب مطلبنا ونبني (جيلا جديدا) ولنشهد (تغييرا) نحو الاصلاح وليكون (القرار) عراقيا فنرفع (بيارق) (النصر) ولتكون (بغداد) العاصمة وليكون (حراكنا) (الديمقراطي) نحو تأسيس حكومة أبوية من (كوادر) تكنوقراط لا تحزب فيها".

 

 

 

ويوضح الصدر في تغريدته هذه إمكانية تحالفه لتشكيل الحكومة مع ائتلافات اتخابية أخرى ومنها: الوطنية لنائب رئيس الجمهورية اياد علاوي والحكمة لرئيس تيار الحكمة رئيس التحالف الشيعي عمار الحكيم والقرار بزعامة نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي والنصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي إضافة الى حركة التغيير الكردية المعارضة والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني وأيضا حركة بيارق الخير لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي.

وقد لوحظ أن الصدر قد استثنى في تغريدته تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس ائتلاف دولة القانون نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وهما رجلا إيران في العراق من إمكانية مشاركته لهما في الحكومة المقبلة حيث كان تبادل معهما في وقت سابق تصريحات أكدت خلافات في نهجهم السياسي.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أكد أمس استعداده للتعاون والبناء وتشكيل أقوى حكومة ممكنة للعراق خالية من الفساد والمحاصصة المقيتة وغير خاضعة إلى أجندات أجنبية وتمنع عودة الارهاب وتبعد البلاد عن الانجرار للصراعات الجانبية ودعا الكتل السياسية إلى احترام نتائج الانتخابات.

كما دعا الأمين العام للامم المحدة أنطونيو غوتيريس القوى السياسية العراقية إلى حلّ أيّة نزاعات انتخابية من خلال القنوات القانونية القائمة وإكمال العملية الانتخابية من خلال تشكيل حكومة شاملة في أقرب وقت ممكن.