إيلاف من لندن: فتحت دراسة حديثة بابا للنقاش حول أصل الأخطبوط، معتبرة أنه هبط من الفضاء على شكل فيروس، استهدف حيوان الحبار البدائي، ليتطور الأخير إلى الهيئة الأخطبوطية.

وأعلن فريق من 33 باحثاً في دراسة جديدة نُشرت في مجلة علمية أن حيوان الأخطبوط مخلوق من الفضاء الخارجي، وهم لا يقولون ذلك بالمعنى الاستعاري لغرابة شكله، بل بالمعنى الحرفي.

ومنذ أن نُشرت الدراسة تحولت التغطية الإخبارية العابرة إلى سيل من العناوين الرئيسية عن الأخطبوط وأصله من خارج الكرة الأرضية.

انفجار كوني
وأوضح الباحثون أن انفجار كامبري الذي حدث قبل نحو 540 مليون سنة كان نتيجة تدخل من خارج الأرض. 

 وأضافوا أن هذا الانفجار كان حدثاً كونياً أسفر عن ظهور غالبية الفصائل الرئيسية من الحيوانات بصورة متسارعة.

فيروسات فضائية
ورأى الباحثون على وجه التحديد أن فيروسات من الفضاء الخارجي، حملها نيزك إلى الأرض، وأصابت مجموعة من حيوان الحبار البدائي جعلته يتطور الى أخطبوط.

فرضية التبذر
ويطرح هؤلاء الباحثون النظرية الأخرى تقول أن بيوض الحبار أو الأخطبوط خُصبت بواسطة نيزك، استناداً إلى فرضية التبذر الشامل أو الـ"بانسبيرميا"، التي تقول أن "بذرة" الحياة في الأرض غرسها غبار فضائي أو كويكبات ارتطمت بالأرض. ومن أول القائلين بهذه الفرضية عالم الرياضيات والفلكي البريطاني ذو الأصل السريلانكي تشاندرا ويكراماسنغي، أحد المشاريكن في الدراسة الجديدة.

قدرات فضائية
ولاحظ الباحثون في دراستهم أن الأخطبوط حيوان غريب وهو من الرخويات أي أن له صلة قربى قوية بالقواقع ولكنه ذكي بدرجة استثنائية. وإلى جانب دماغه الكبير وجهازه العصبي المتطور يشير الباحثون في دراستهم الى عيونه الشبيهة بالكاميرات ومرونة جسمه وقدرته على تمويه نفسه بتغيير لونه وشكله كدليل على أصوله من خارج الكرة الأرضية.

وتابع الباحثون معتبرين أن هذه السمات ظهرت بصورة مفاجئة في شجرة عائلة الأخطبوط، بحيث يمكن قول أنها "مستعارة من مستقبل بعيد بمفردات النشوء على سطح الأرض أو من الكون عموماً بلغة أكثر واقعية".

وتستند العديد من فرضيات الباحثين، إلى الفكرة القائلة أن الأصول الوراثية للأخطبوط وقريباته أصول غامضة، رغم أن "جينوم" الأخطبوط نُشر في عام 2015 في مجلة "نيتشر" العلمية.

نفي النظرية
ويقول علماء غير مقتنعين بالأصول الفضائية للاخطبوط أن جيناته لا تشذ عن نظرية النشوء والارتقاء المتعارف عليها ولا تتطلب غزواً من الفضاء الخارجي وان الاخطبوط انفصل عن نَسَب الحبار قبل زهاء 135 مليون سنة.

ولدى كثير من الكتاب ولع بمقارنة الأخطبوط بمخلوقات من الفضاء الخارجي بسبب مظهره الغريب وذكائه الكبير. 

ونشر الفيلسوف بيتر غودفراي سمث كتاباً عن ذكاء الاخطبوط واصفاً إياه بأنه "أقرب ما سنصله إلى مخلوق عاقل من الفضاء الخارجي". 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط أدناه:
https://www.independent.co.uk/news/science/octopus-aliens-scientists-theory-meteors-space-earth-cambrian-explosion-a8358631.html