واشنطن: اكتشف علماء فلك أستراليون ثقباً أسوداً جديداً، يقع على بعد سنوات ضوئية من الأرض، ويحمل نسبة هائلة من الجاذبية، تمكنه من ابتلاع كتلة الشمس في غضون يومين. 

أكبر ثقب

ورصد علماء الفلك أستراليون أكبر ثقب أسود في الكون حتى الآن، واكتشفوا أنه ينمو بوتيرة متسارعة تفوق ما هو مألوف.
ويُعرف الثقب الأسود على أنه منطقة في الفضاء، غالباً ما تفوق مليون كتلة شمسية، وتملك نسبة هائلة من الجاذبية لا ينجو منها حتى الضوء.


يبتلع كل شيء

ولاحظ علماء من الجامعة الوطنية الأسترالية أن الثقب الأسود المكتشف حديثا يبتلع كل شيء في طريقه، كما أنه قادر على ابتلاع ما يعادل كتلة الشمس كل يومين.

وتمكن العلماء من رصد الثقب حين كان حجمه يعادل عشرين مليار شمس.

طاقة هائلة

من جهته قال باحث في مدرسة بحوث الفلك في الجامعة الأسترالية، كريستيان وولف، إن الثقب الأسود يصدر كميات عالية من الطاقة، لاسيما الأشعة فوق البنفسجية، على الرغم من أنه مختبئا في أرجاء الكون. 

ينمو بسرعة

وأوضح أن الثقب ينمو بسرعة هائلة، تمكنه من أن يسطع بشكل أقوى آلاف المرات من مجرتنا، وذلك بسبب كمية الغازات التي ابتلعها ، إضافة إلى ما يحمله من حرارة.

وأضاف أنه لو كان هذا الثقب الأسود في وسط درب التبانة، لسطع بما يفوق عشر مرات قياسا بالقمر، كما أن بوسعه الظهور على هيئة نجمة لامعة بشكل يحجب كافة النجوم في السماء.

فناء البشرية

وحظي الاكتشاف العلمي باهتمام عالمي واسع، وذكر كاتب العمود في "نيويورك تايمز"، كارل زيمر"، أن الثقب الأسود يستطيع ابتلاع الشمس في يومين فقط، وبالتالي إذا اقترب من مجموعتنا سينذر بفناء البشرية على الأرض.

موقعه

إلا أن زيمر أوضح أن الثقب الأسود الذي جرى رصده مؤخرا يقع على بعد سنوات ضوئية من الأرض، ولذلك لا داعي لأن يزعج الناس أنفسهم أو يبدوا أي مخاوف.