واشنطن: يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاء قمة من المفترض أن يعقدها الشهر المقبل مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة، وهو اللقاء الذي تعقد عليه آمالاً كثيرة أن يكون بداية لنهاية التوتر المشتعل في شبه الجزيرة الكورية منذ نحو 65 عاماً.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤوليين أميركيين الأحد قولهم، إن ترمب يجري مشاورات مع معاونيه عمّا إذا كان عليه أن يمضي قدمًا في عقد القمة أو أن يلغيها بعد تصريحات مسؤوليين كوريين شماليين خلال اليومين الماضيين عن عدم نية بلادهم نزع السلاح النووي.

وذكرت الصحيفة أن ترمب قلق من أن تتسبب القمة بحرج علني له إذا ما قررت كوريا الشمالية التمسك بسلاحها النووي والتنصل من الوعود التي أبرمتها خلال المفاوضات التي جرت خلال الأشهر الماضية مع مسؤليين أميركيين وكوريين جنوبيين.

وقالت نيويورك تايمز إن ترمب اتصل السبت برئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، وطلب منه إبلاغ جارته الشمالية، بأن تلتزم بتعهداتها التي قطعتها بنزع السلاح النووي، أو أن القمة ستلغى.

وذكرت أن معاوني الرئيس الأميركي لا يذهبون بإتجاه إلغاء القمة، خصوصاً أن ترمب أعلن أكثر من مرة أنه سيلتقي كيم.

وسيستقبل ترمب الاثنين مون جاي إن في واشنطن، حيث يسعى إلى ضمان عقد القمة بين الرئيسين الأميركي ونظيره الكوري الشمالي.

وعقد نهاية الشهر الماضي، لقاء تاريخيا بين زعيمي الكويتين هو الأول منذ عام 1953، فيما زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل نحو عشرة أيام بيونغ يانغ والتقى بزعيمها ومسؤولين كبار، وعاد إلى واشنطن برفقة ثلاثة أميركيين كانوا مسجونيين في كوريا الشمالية. 

والأسبوع الماضي هددت بيونغ يانغ بإلغاء عقد القمة بين رئيسها وترمب، بسبب استمرار المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول في شبه الجزيرة الكورية.