في صحيفة الغارديان تكتب كارميلا فونبوينا عن ماراوي، عاصمة الفلبين الإسلامية التي تحولت إلى مدينة تسكنها أشباح تنظيم الدولة الإسلامية.

تصف الكاتبة الجامع المدمر في جادة "غوميسا"، قائلة إنه يذكر بالمعارك الضارية التي نشبت في المدينة قبل سنة من الآن، وتحديدا في رمضان.

وأطلقت حكومة الفلبين عملية عسكرية لمنع أنصار تنظيم الدولة الإسلامية من إقامة "خلافة" في الفلبين.

وتظهر آثار الرصاص على مئذنة جامع باتو علي وقبته، وهو واحد من عدة جوامع استولى عليها الإسلاميون خلال المعارك التي استمرت خمسة شهور.

مضت سنة على تلك المعارك التي أودت بحياة نحو ألف شخص، لكن شبح الموت لم يبتعد عن المدينة، بحسب الكاتبة.

وقال الكولونيل روميو برونر المتحدث العسكري في ماراوي إن المهندسين العسكريين بحاجة لوقت إضافي من أجل إزالة الركام من شوارع المدينة.

وقد أتيحت الفرصة لسكان المدينة لزيارة الأحياء التي دارت فيها المعارك ووداع بيوتهم قبل أن تهدم في شهر يونيو/ حزيران، كما هو مقرر.

وقال عبد التواب عامر أحد سكان المدينة "كم كان مؤلما رؤية المنازل المدمرة. بكت زوجتي لهول المنظر".

رأى عامر منزله المكون من ثلاثة أدوار وقد تحول إلى أنقاض.

وقد أغلق الحي الذي شهد المعارك أمام المواطنين في العاشر من مايو/ أيار، ويتوقع أن تبدأ أعمال الهدم في الشهر المقبل.

وستبنى مراكز الخدمات العامة أولا. ويتوقع السماح للمواطنين بالعودة والعمل على ترميم ممتلكاتهم بعد مرور 18 شهرا.

قائمة الأماني الأمريكية

تناقش صحيفة الفاينانشال تايمز في افتتاحية التصور الأمريكي لما يمكن أن يحدث في إيران نتيجة العقوبات المفروضة عليها، بنبرة تشوبها السخرية.

"سينخفض معدل إنتاج النفط وستقل العائدات منه إلى خزينة الدولة، وهو ما سيؤدي إلى انهيار المؤسسة الدينية ورفعها الرايات البيضاء".

"عند ذلك سترضخ إيران للشروط الأمريكية كاملة، ومنها التوقف بشكل نهائي عن تخصيب اليورانيوم والانسحاب من سوريا والتوقفف عن دعم الحوثيين في اليمن وحزب الله وحماس، كذلك ستنهي برنامج الصواريخ الباليستية"، بحسب الافتتاحية.

لكن الصحيفة ترى أن أيا من ذلك لن يحصل، انطلاقا من الطريقة التي تسير فيها الأمور في إيران.

أما بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين فتتوقع إدارة ترامب أن يلتحقوا بها في معاقبة إيران، لكن ذلك يبدو مستبعدا من وجهة نظر الصحيفة، وإن كانت بعض الشركات الأوروبية ستحاول تجنب مقاطعة النظام البنكي الأمريكي لها، كما فعلت شركة توتال الفرنسية التي انسحبت من السوق الإيرانية.

انتحر بعد 11 سنة من الحرب

جندي بريطاني في العراق
Getty Images

وفي صحيفة الديلي تلغراف، نطالع تقريرا عن انتحار أصغر جندي بريطاني أرسل للحرب في العراق في سن الثامنة عشرة، أعدته دومينيك نيكولز.

إسمه كافين ويليامز، وقد ودع الحياة في سن التاسعة والعشرين بعد أن عجز عن التكيف مع الحياة المدنية في أعقاب عودته من العراق.

وقالت شقيقته جينيفر إن انتحاره الذي أصاب العائلة بصدمة لم يكن مفاجئا.

بعد فشله في التأقلم مع ظروف الحياة المدنية كان كافين يفكر بالالتحاق بفرقة مرتزقة.

قال كافين قبل انتحاره إنه شعر بأن المهارات التي تعلمها في الحرب والتي لا حاجة لها في الحياة المدنية تجعله عديم النفع في المجتمع.

وتفيد تقارير بأن كافين عانى من توتر ما بعد الصدمة وذكريات الحرب الكابوسية، ووصل إلى حالة لم يعد يحتمل معها الحياة.