قضت محكمة بريطانية بسجن إمرأة مدى الحياة، بحد أدنى 12 عاما، بعد أن ألقت على عشيقها السابق حمض الكبريتيك، ما أفضى إلى وفاته.

وكانت برلينا والاس، 48 عاما، قد ألقت مادة سائلة آكلة على عشيقها المهندس الهولندي مارك فان دونجين، في بريستول عام 2015.

وقالت القاضية نيكولا ديفيز، بمحكمة بريستول الملكية، لوالاس واصفة ما فعلته بأنه "عمل شرير للغاية".

وكانت المحكمة قد برأت والاس من تهمة قتل عشيقها، لكنها أدينت بالقاء مادة آكلة عن عمد.

وقالت القاضية : "أردتي أن تحرقي مارك فان دونجين، وتشويهه، وإعاقته على نحو يفقد به جاذبيته أمام أي امرأة أخرى".

أثر الحمض على السرير
Avon and Somerset Police
السرير الذي كان ينام عليه مارك فان دونجين عندما ألقت والاس الحمض عليه

وقالت شرطة أوفون آند سومرسيت إنها تعتقد أن الحكم هو أول حكم بالسجن مدى الحياة في قضية هجوم استُخدم فيه حمض في بريطانيا.

وكان فان دونجين، 29 عاما، قد أصيب بشلل من أسفل العنق، وفقد أذنه وعينه وساقه اليسرى بعد الواقعة، وتوفي في مستشفى بلجيكي في يناير/كانون الثاني عام 2017.

وقالت القاضية لوالاس إنها "اختارت لحظة تنفيذ الهجوم" عندما كان يرتدي فان دونجين ملابسه الداخلية، وينام في السرير في شقتها الكائنة في ويستبوري بارك.

وأضافت: "استيقظ وهو عارٍ تقريبا، ولم يجد فرصة حقيقية تجنبه هجومك المركز بالحمض، أي وجهه ثم جسده".

وقالت: "وقبل إلقاء الحمض مباشرة قلتِ له (إن لم تكن لي، فلن تكون لأحد غيري)".

مارك دون جين ووالاس
van Dongen family
التقى مارك فان دونجين وبرلينا والاس قبل الجريمة بخمس سنوات

وكانت والاس قد اشترت الحمض من أجل تنفيذ الهجوم على عشيقها السابق، لأنه تركها وأحب امرأة أخرى، بحسب المحكمة.

وألقت كوبا من السائل على فان دونجين في ليلة 22 سبتمبر/أيلول 2015، بعد أن عاد إلى شقتها في طريق لاديسميث للتأكيد على أن علاقتهما المضطربة قد انتهت، لكنه قرر قضاء الليل.

وبعد ارتكاب الجريمة، هرع فان دونجين إلى الشارع وهو يصرخ من الألم، واتصل الجيران بخدمة الطوارئ.

وقالت القاضية إن والاس "كذبت كثيرا" بعد أن ارتكبت "الهجوم الفظيع".

وأضافت: "عندما تحدثت الشرطة معك، سعيتِ إلى اتهام مارك فان دونجين كذبا بأنه سكب الحمض في كوب على منضدة مجاورة للسرير قاصدا أن تشربيها".

مارك فان دونجين ووالده كييز ووالاس
BBC
قال مارك فان دونجين (يسار) لوالده كييز إنه خائف من والاس

وقال كييز فان دونجين، والد الضحية: "أنا سعيد بأنها ستقضي عقوبة السجن 12 عاما كحد أدنى، لكنها عقوبة صغيرة في الواقع، لأننا كأسرة عوقبنا مدى الحياة".

وأضاف أنه يؤيد حكم القاضية والنتائج التي قالتها بأن نوايا والاس كانت "شريرة وقاسية".

وقال: "لم أكن أعلم أنها هكذا. وتبين أنها تغشنا منذ اليوم الأول".