دبي: لفت وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي انور قرقاش إلى أن الدرس الأساس الذي يجب تعلمه بعد مرور عام على أزمة قطر، هو تغليب مصلحة الشعب على الطموحات السياسية المستحيلة، مشيرا إلى أن سياسة التي تتبعها الدوحة تغيب عنها الحكمة ومازالت تراوح مكانها، مشيرا إلى احتفالات "مدفوعة الثمن" التي تحييها قطر لمرور عام على عزلتها.

وغرد الدكتور أنور قرقاش على حسابه الرسمي على "تويتر" قائلا إن أزمة قطر باتت واقعا يسهل التعايش معه بسبب سياسة الدوحة، وتغييبها للحكمة، واتباعها دبلوماسية "مكانك سر".

 

ولفت إلى أن المهرجانات المدفوعة الثمن التي تنظمها قطر احتفالا بمرور عام على عزلتها مجرد صدى يشترى.

عام على العزلة

وذكر في تغريداته "‏أعلمني صحفي غربي أن وفود صحافية تتجه إلى الدوحة في إجازات مدفوعة الثمن لاحتفالات قطر بمرور عام على عزلتها، دبلوماسية مكانك سر لم تنهي أزمة قطر لأنها لم تعالج الأسباب وركزّت على الإعلام والاحتفاليات".

‏وأضاف الوزير قرقاش "وأهم من الاحتفاليات بسنة من العزلة والارتباك وصمود وتصدي خليجي هي الحكمة التي غابت خلال العام المنصرم حتى غدت أزمة قطر واقع من السهل التعايش معه، أزمة تجاهلها الكل إلا لمن سيحضر للإجازة المدفوعة الثمن، ولوهلة.

طموح سياسي مستحيل

 

 

وتابع "‏ولعل الدرس الأساس لعام من أزمة قطر وعزلتها هو تغليب مصلحة الشعب على طموح سياسي مستحيل، فالمهرجانات المدفوعة الثمن ماهي إلا صدى يشترى، والأهم هو أن تشترى جارك ومحيطك بكف أذاك عنه، الحكمة سهلة ومباشرة ومادونها متاهة مكلفة".

وفي سلسلة تغريدات أخرى له أكد الوزير أنور قرقاش أن الإمارات تحملت مسؤولياتها في أمن المنطقة العربية بصدق وشرف، موضحا أن الإمارات على عهدها باستكمال المهمة في اليمن ضمن التحالف العربي من أجل عودة الاستقرار، مشددا على أن الإساءات التي تطال الإمارات وقيادتها ما هي إلا تصرفات السفيه العاجز.

 

 

السفيه العاجز

وقال "إن عهد الإمارات ضمن التحالف العربي أن نكمل المهمة في اليمن بعودة الدولة والاستقرار، وفي الميادين يثبت أبناؤنا كل يوم أنهم الصديق والحليف الصدوق والقادر، وأن الإساءات التي تطال الإمارات وقيادتها ماهي إلا تصرفات السفيه العاجز".

وذكر "سيكتب التاريخ وبحروف من ذهب أن الإمارات تحملت مسؤولياتها في أمن المنطقة بصدق وشرف، وكانت عند عهدها قولاً وفعلا، وتحملت ما تحملته من سهام العاجز والفاجر، وطني الإمارات يعوّل عليه، صادق مع نفسه وصادق مع أشقائه".

الرشى والارتزاق

وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي إلى أنه "في الاختبارات الصعبة والتحديات الكبيرة يبرز دور الإمارات كونها سندا للأشقاء، صادقا وقادرا، والإمارات مكون من شراكة تسعى لحفظ المنطقة وأمنها، شراكة لا تتحمل الارتباك والرشى والارتزاق، بل تقوم على الثقة والمصداقية والعزم، الإمارات يعول عليها".