كراكاس: دافع الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل عن حليفه ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال زيارته كراكاس الأربعاء، ودعا دول أميركا اللاتينية الى تقديم الدعم لمادورو الذي اعتبره "ضحية حرب اقتصادية وسياسية".

ويقوم دياز-كانيل الذي خلف راوول كاسترو في 19 نيسان/ابريل الماضي بأول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه الى فنزويلا، وقد حظي باستقبال حار عند وصوله الى مطار مايكويتيا في كراكاس.

وقال "انا سعيد لوجودي في فنزويلا ولتحيا الثورة البوليفارية ويحيا الرئيس مادورو".

وأشار الى ان الهدف الاساسي لزيارته فنزويلا هو اظهار التضامن مع مادورو بعد اعادة انتخابه رئيسا في 20 ايار/مايو، بعد رفض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي و13 بلدا آخر في اميركا اللاتينية لهذه الانتخابات باعتبارها "خديعة".

ووصف دياز-كانيل الانتخابات الفنزويلية التي قاطعتها المعارضة الرئيسية بأنها "نجاح ساحق". وقال "ربما أزعج صوت الغالبية الولايات المتحدة، والحقيقة انهم غير قادرين على الاعتراف بالشرعية".

 وتتزامن زيارة الرئيس الكوبي مع اعلان كندا لمزيد من العقوبات ضد مساعدي مادورو بما في ذلك زوجته سيليا فلوريس لاجرائهم انتخابات "غير شرعية وغير ديموقراطية".

واعتبر دياز-كانيل في خطاب امام الجمعية التأسيسية التي أنشاها مادورو العام الماضي ان الهدف الرئيسي للعقوبات الدولية هو الغاء الانتصار الذي حققه مادورو باعادة انتخابه.

ودعا "الشعب في الأمريكيتين" لتقديم الدعم لفنزويلا التي تقاوم "حربا سياسية ودبلوماسية واقتصادية ومالية" تشنها "الامبريالية". وقال دياز-كانيل ان فنزويلا وقعت في ظل حكم مادورو ضحية "الافعال الامبريالية المتمثلة في الاخضاع والمضايقة والعزل والحصار"، وسط هتافات أعضاء الجمعية.

ودعا دياز-كانيل الذي وضع اكليلا على ضريح زعيم الاستقلال سيمون بوليفار في كراكاس فنزويلا الى "الرفض بثيات" لمحاولات واشنطن العودة الى "فترة التدخلات".

ومن المتوقع ان يزور الرئيس الكوبي ضريح هوغو شافيز الذي كان قد نسج علاقات قوية مع الزعيمين فيديل وراوول كاسترو خلال رئاسته بين عامي 1999-2013 والتي شملت تزويد كوبا بالنفط بأسعار زهيدة.