إيلاف من لندن: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن الخلافات الروسية الإيرانية في سوريا بلغت مرحلة جديدة في ضوء طلب الجانب الروسي سحب القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها وحزب الله من كافة الاراضي السورية تماشيًا مع الموقفين الاميركي والإسرائيلي. 

وكانت طهران أعربت عن معارضتها لهذا الامر، في حين قال مصدر سوري كبير لـ"إيلاف" إن الجانب الروسي خيّر الرئيس السوري بين إيران وروسيا وأن بشار الاسد اختار روسيا والدليل بحسب المصدر السوري اللقاء المتلفز الذي أجراه مع قناة روسيا اليوم.

ويبدو أن وساطة إسرائيل بين روسيا والولايات المتحدة في الشأن السوري بدأت تؤتي بثمارها، بحسب مصادر عربية وروسية متطابقة.

هذا وأفادت مصادر مطلعة أن لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بنظيره الروسي اثمر عن توافق وتفاهم روسي إسرائيلي بضرورة انسحاب إيران وحزب الله ليس فقط من الجنوب السوري لمسافة 80 كلم من حدود إسرائيل كما كان مطروحا سابقا، انما من كل الاراضي السورية مقابل نشر قوات النظام السوري في الجنوب السوري وعلى الحدود مع إسرائيل. 

وكان ليبرمان قال بعد الزيارة إنه يشكر الجانب الروسي على تفهم الاحتياجات الامنية الإسرائيلية بما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا.

وأضافت المصادر أن الحديث الهاتفي ليلا بين بوتين ونتانياهو كان لوضع اللمسات الاخيرة على التفاهمات وان تقوم إسرائيل باطلاع الولايات المتحدة على تفاصيله، كما ان نتانياهو سيطلع الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية ورئيسة وزراء بريطانيا على هذا الاتفاق والذي يتماشى مع موقف إسرائيل والداعي ايضًا للضغط اكثر على طهران في مجال برنامجها النووي ومشروع صواريخها الباليستية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.