خرج عشرات المواطنين في مراكش (جنوب المغرب)، زوال السبت، في وقفة احتجاجية ضد اختطاف الطفل «هشام» ذي الخمس سنوات ونصف سنة، والذي دخل حادث اختفائه الأسبوع الثالث على التوالي. 

إيلاف من الرباط: المحتجون رفعوا شعارات تطالب برجوع الطفل المختفي إلى حضن عائلته، خاصة بعدما سرت أخبار على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي تفيد بوجود الطفل المختفي في مدينة سمارة (جنوب) برفقة سيدة. 

وكانت صفحة في موقع فايسبوك متخصصة في أخبار مدينة سمارة تداولت أخبارًا حول وجود الطفل المختفي «هشام» برفقة سيدة ثلاثينة كانت قد اصطحبته الأربعاء الماضي، وهو ما تفاعل معه، تضيف الأخبار المنشورة على الصفحة، سائق حافلة للنقل العمومي تابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية «سوبراتور»، مؤكدًا أنه لما رأى صورة الطفل المتداولة تذكر أنه كان برفقة سيدة على متن الحافلة التي توجّهت من مراكش إلى مدينة سمارة، الأربعاء الماضي. 

هذه الأنباء التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي هي ما دفعت مواطنين من حي الطفل «دوار السراغنة» وأحياء مجاورة إلى الخروج للإحتجاج والمطالبة بفتح تحقيق من قبل الجهات الأمنية المختصة، من دون أن تصدر حتى الآن أي أخبار مؤكدة عن الجهات الرسمية، بهدف الوصول إلى الطفل في أسرع وقت ممكن، سيما وأن أسرته تعيش محنة كبيرة، تتعمق كلما مر الوقت والطفل مختف. 

وجند مواطنون صفحات كثيرة على موقع فايسبوك للتعبئة ونشر صور الطفل المختفي، خاصة في مدينة سمارة من أجل الوصول إليه ووضع حد لمعاناة عائلته التي تتجرع مرارة فقدانه.

وكان الطفل «هشام» خرج للعب أمام بيته، الإثنين 14 مايو الماضي، لكنه منذ ذلك الحين لم يعد إلى المنزل، ولم يره أحد من الجيران، لتكثر الفرضيات والشائعات بين من يقول إنه اختطف وبين من يرجح أن يكون ابتعد عن البيت، ولم يعد يعرف طريق العودة إلى مسكنه. 

ومعلوم أن المصالح الأمنية ما زالت تسابق الزمن من أجل العثور على الطفل المختفي منذ مايو الماضي، لكن حتى الآن لا وجود لأخبار مؤكدة حول مكان وجوده.