الجزائر: تم استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر إلى وزارة الخارجية الجزائرية الأحد بعد بث شريط فيديو مسيء للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تم تصويره بحسب الجزائر في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية انها عبرت للسفير جون اورورك عن "استنكار وشجب" السلطات الجزائرية بعد نشر ذلك الفيديو "المسيء لرموز الدولة الجزائرية".

وبحسب الوزارة فإن الفيديو "تم انجازه داخل الهياكل الرسمية للبرلمان الاوروبي وهو ما يعد استغلالا تعسفيا لرموز الاتحاد الأوروبي من أجل المساس بشرف وكرامة مؤسسات الجمهورية الجزائرية".

وردا على سؤال وكالة فرانس برس أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر استدعاء سفيرها لكنها لم تحدد ما إذا تم تصوير الفيديو في مقر البرلمان الأوروبي أم لا.

وفي هذا الفيديو الذي بُث على الإنترنت، تظهر ليلى حداد المراسلة السابقة للتلفزيون الوطني الجزائري في بروكسل، جالسة أمام طاولة بيضاء يتوسطها شعار يشبه العلم الأوروبي (دائرة تتألف من 12 نجمة ذهبية على خلفية زرقاء). وتوجهت حداد بعبارات قاسية جدا للرئيس الجزائري.

واتهمت بوتفليقة بأنه جعل من الرئاسة "وظيفة شاغرة" بسبب حالته الصحية التي لم تعد تسمح له بالحكم، داعية اياه إلى الانسحاب بعد 19 عاما في السلطة. واتهمت بوتفليقة بأنه سمح بأن يتم "استغلاله" من جانب "بارونات النظام". 

وأصبح ظهور بوتفليقة (81 عاما) نادرا منذ اصابته بجلطة دماغية في 2013 اقعدته واثرت على نطقه، لكن ذلك لم يمنعه من الترشح في 2014 لولاية رابعة والفوز بها دون ان يقوم بحملة انتخابية.

وطلبت وزارة الخارجية الجزائرية "أن يعلن الاتحاد الأوروبي علنيا عن ابتعاده هذه المناورة" وأن يتخذ "اجراءات ملموسة ضد التصرفات اللا مسؤولة" من جانب حداد.