تواصلت الاحتجاجات ليل الثلاثاء الأربعاء في عمّان وعدد من المدن الأردنية ضد مشروع قانون ضريبة الدخل المزمع طرحه قريبًا على مجلس النواب، وذلك على الرغم من دعوة الملك عبد الله الثاني إلى إجراء حوار ومراجعة شاملة حول القانون.&

إيلاف: أفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن نحو 1300 شخص تجمعوا في منطقة الشميساني في وسط عمّان على بعد مئات عدة من الأمتار من مبنى رئاسة الوزراء في الدوار الرابع مساء أمس الثلاثاء حتى الساعة 02:30 من فجر الأربعاء وسط إجراءات أمنية مشددة.&

ورود لرجال الأمن
ردد المحتجون، وبينهم محامون وأطباء وصيادلة وممرضون وناشطون شباب وأطفال وكبار السن، "يلي قاعد جوا الدار غلوا عليك الأسعار" و"الشعب يريد إسقاط النواب" و"الموت ولا المذلة".

كما رفعوا أعلامًا أردنية ولافتات كتب عليها "معناش" و"خرجنا لنصنع مستقبلنا" و"جئنا نغير نهجنا بإيدينا.. عشرون عام من الفشل بيع مقدرات وطن تدمير التعليم والصحة تجويع للشعب" و"رسالتنا إلى مؤسسة صنع القرار الشعب اتخذ القرار باستعادة كرسي رئاسة الوزراء". كما حملت طفلة لافتة كتب عليها "مطالبي مش كثير بس مستقبل لبلدي".&

وطوّقت قوات الأمن والشرطة المحتجين، ومنعتهم من الوصول إلى الدوار الرابع، حيث مبنى رئاسة الوزراء. جلس بعض الشبان يدخنون النرجيلة على حافة الرصيف، فيما التف بعضهم حول شاب يعزف ويغني على ألحان العود. وقام بعض المتحجين بتوزيع الورود على رجال الأمن، وهم يهتفون "نحنا والأمن والجيش تجمعنا لقمة العيش".

الأمور غير واضحة
وقام العديد من المحتجين بالطلب من أطفالهم الذين اصطحبوهم معهم بمصافحة وعناق رجال الأمن والدرك المتواجدين حولهم.
تنظم التظاهرات منذ أسبوع في المساء بعد إفطارات رمضان، وتمتد حتى ساعة متأخرة من الليل.

وقالت المحامية روان حجاوي (29 عامًا) التي ربطت رأسها بكوفية باللونين الأحمر والأبيض لوكالة فرانس برس: "مطالبنا لم تتغير، وهدفنا لم يكن تغيير الوزارة فقط، لدينا مطلب أكبر يتعلق بتعديل قانون الضريبة". أضافت "لحد الآن الأمور ليست واضحة لهذا نزلنا إلى الشارع".&

من جهته، قال المحامي وليد عدوان عضو مجلس نقابة المحامين إن "تكليف الملك للرزاز هو قرار سليم في مكانه، والآن ابتدأنا هذا الحراك الشعبي الراقي من أجل مصلحة الوطن والمواطن والمطالبة بسحب قانون ضريبة الدخل".
&