وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني الجمعة الى مدينة تشينغداو الصينية الساحلية للمشاركة في قمة أمنية يقول محللون إن موسكو وبكين تسعيان عبرها إلى إنقاذ الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة.

إيلاف: من المقرر أن يشارك روحاني كضيف شرف في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، وهي تكتل أمني إقليمي بقيادة الصين وروسيا، والتي تنطلق السبت، وتستمر ليومين.

أظهرت مشاهد بثتها محطة "سي جي تي إن" الرسمية الصينية الرئيس الإيراني مبتسمًا لدى نزوله من الطائرة، مستعرضًا ثلة من حرس الشرف، قبل أن يقدم إليه فتى صيني باقة ورود.

يأتي انعقاد القمة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، والذي يرفع عقوبات اقتصادية مفروضة على طهران مقابل تجميد برنامجها النووي. وروحاني هو ثاني رئيس إيراني يشارك في القمة، حيث تتمتع إيران بصفة مراقب، والتي تستضيف تشينغداو نسختها الثامنة عشرة.

ترفيع العضوية
يقول خبير الشرق الأوسط في كلية بكين للشؤون الخارجية غاو شنغتاو إن إيران بإمكانها أن تكسب الكثير خلال هذا العام لأنها "تجري حاليًا تقييمًا للموقعين على الاتفاق النووي لمعرفة إلى أي مدى سيتمكنون من الحفاظ عليه عمليًا بعد انسحاب الولايات المتحدة".

كذلك سيبحث التكتل ترفيع إيران من صفة مراقب إلى دولة كاملة العضوية في المنظمة، وهو هدف تسعى إليه طهران منذ 2008 إلا أن عقوبات الأمم المتحدة كانت تحول دون تحقيقه. ورفع الاتفاق النووي الموقع في 2015 العائق أمام المضي في ذلك.

ومن المقرر أن يلتقي روحاني نظيره الصيني شي جينبينغ على هامش القمة علمًا بأن الاتفاق النووي ومسألة العضوية غير مدرجين على جدول الأعمال الرسمي.

ومن المتوقع أن تفعّل الشركات الصينية أنشطتها في إيران لملء الفراغ الذي خلفه خروج الشركات الأميركية، مع إمكان انسحاب شركات أوروبية منافسة خوفًا من التعرّض لإجراءات عقابية أميركية.