الخوخة: احتشدت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها حول مدينة الحديدة الاستراتيجية الاربعاء تمهيدا لمحاولة اقتحامها، على الرغم من تحذيرات الامم المتحدة من احتمال ان تعرض عملية مماثلة حياة ملايين السكان الى الخطر.

وبحسب وكالة الانباء الاماراتية الرسمية، فقد رفعت "قوات المقاومة اليمنية" المشتركة "جاهزيتها القتالية إلى الدرجة القصوى استعدادا وتأهبا لمعركة تحرير مدينة الحديدة من قبضة ميليشيات الحوثي".

ونقلت عن مصدر في هذه القوات قوله "إن قوات كبيرة" وصلت إلى مشارف مدينة الحديدة في غرب اليمن "معززة بتسليح متطور ومتكامل وعزيمة قتالية عالية لتواصل انتشارها على خطوط المواجهة لبدء معركة الحسم ودحر ميليشيات الحوثي والمخطط الانقلابي في اليمن".

ومنذ سنوات، يشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.

ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات الموجهة الى المناطق الواقعة تحت سلطة المتمردين الحوثيين في البلد الفقير. لكن التحالف بقيادة السعودية يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

وكانت الامم المتحدة سحبت في وقت مبكر الاثنين كل موظفيها الدوليين من الحديدة، محذرة من تعريض حياة ملايين السكان للخطر في حال جرت معركة في المدينة بسبب احتمال توقف تدفق المساعدات.

وتبعد الحديدة نحو 230 كلم عن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين منذ ايلول/سبتمبر 2014.

وانتهت مساء الثلاثاء مهلة منحتها الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف، الى الامم المتحدة من أجل التوصل لاتفاق لاخراج المتمردين من مدينة الحديدة لتجنب وقوع معركة فيها.

ونعت الحكومة اليمنية المفاوضات السياسية.

وقالت في بيان انها ماضية "نحو إعادة الشرعية إلى كامل التراب الوطني، بعد إن إستنفدت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج الميليشيا الحوثية من ميناء الحديدة".

واعتبرت ان "تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين".