إيلاف من واشنطن: تمنى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يصبح مثل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "فهو رأس بلاده، أعني القائد القوي، وحينما يتحدث ينصت له شعبه بإهتمام شديد، وأتمنى أن يفعل شعبي (الأميركيون) الشيء نفسه (حينما أتحدث إليهم)".

وقال ترمب الجمعة، في مقابلة مع محطة فوكس نيوز إنه "لا يستبعد أن يرى رئيس كوريا الشمالية في البيت الأبيض".

وتأتي هذه التصريحات من الرئيس الأميركي، عقب القمة التاريخية التي عقدها في الثاني عشر من الشهر الجاري في سنغافورة مع كيم جونغ أون، وانتهت بالتوقيع على وثيقة تتعهد فيها واشنطن "بإيقاف المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية، فيما تعهدت بيونغ يانغ بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".

وأحدثت القمة جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، ورأى معارضو ترمب أنه باجتماعه بـ "دكتاتور كوريا الشمالية قدّم تنازلات كبرى ولم يحصل مقابلها على شيء".

وزاد الهجوم على الرئيس الأميركي، بعدما بث التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي الأسبوع الجاري فيلما دعائياً حول القمة احتوى على لقطات لم تنشر مسبقاً، ظهر فيها ترمب وهو يرد التحية العسكرية لجنرال كوري شمالي، في كسر للبتروكول الذي يفرض على الرئيس الأميركي رد التحية العسكرية فقط على جنود وضباط جيش البلاد.

وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤوليين في البيت الأبيض أن ترمب المعروف بردود فعله العنيفة حتى ضد زعماء الدول الحليفة لبلاده خصوصاً عبر تويتر، حرص على إلتزام ضبط النفس تجاه بيونغ يانغ رغم تصريحات بعض مسوؤليها التي وصفت بـ"المستفزة" لواشنطن الشهر الماضي، رغبة من الرئيس التي تحاصره التحقيقات بتهمة تواطؤ حملته الرئاسية مع روسيا، في تحقيق إنجاز سياسي يخفف عليه الضغوط الداخلية.