لم يكن أمام التحالف العربي والجيش اليمني من بدّ، غير تحرير الحديدة ومينائها المهمّ من قبضة الحوثيين، فالميليشيات لا توزّع المساعدات التي تمر عبره بعدل، ويستغلونه لشنّ الهجمات.

إيلاف من لندن: مع اقتراب القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من استعادة السيطرة على ميناء الحديدة وجهت الأمم المتحدة ومنظمات الاغاثة تحذيرات من كارثة انسانية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انتوتيو غوتيريش إن أكثر من 22 مليون يمني أو ربع سكان البلد في حاجة ماسة الى المعونة والحماية وان هناك مخاوف من تفاقم الأزمة إذا نشأت عقبات جديدة امام توزيع المساعدات.

لا عدالة في توزيع المساعدات 

أكد مراقبون ان المتمردين الحوثيين وحُماتهم الايرانيين يتحملون قسطاً من المسؤولية عن الوضع المأساوي في اليمن اليوم.

وفي هذا الشأن قالت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية في تقرير ان سبب المجاعة التي تهدد نحو ثمانية ملايين يمني هو استمرار سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة الذي يشكل أحد القنوات الرئيسية لايصال الأغذية والأدوية والوقود الى المناطق الأخرى.

وبدلا من ضمان التوزيع العادل للمساعدات فان الحوثيين عمدوا الى ممارسة النهب والابتزاز والترهيب، كما لاحظ تقرير الديلي تلغراف.

يهرّبون السلاح

وتابع التقرير أن الأكثر مدعاة للقلق هو استخدام الحوثيين للميناء من أجل تهريب السلاح القادم من ايران لشن هجمات على امتداد الحدود اليمنية مع السعودية.

وإزاء مسؤولية الحوثيين عن انهيار المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة لوضع ميناء الحديدة تحت اشراف دولي بغية تسهيل عمليات الاغاثة لم تجد القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي امامها من خيار سوى التحرك لتحرير الحديدة من قبضة الحوثيين.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن وزير الدولة الاماراتي للشؤون الدولية الدكتور أنور قرقاش قوله ان ميناء الحديدة سيساعد على الخروج من الطريق المسدود حين يعود تحت سيطرة الحكومة. واعربت الصحيفة عن الأمل في تحقيق ذلك مشيرة الى غياب أي خيار عملي آخر لانهاء الحرب الأهلية في اليمن.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/opinion/2018/06/15/iran-houthi-rebels-cannot-escape-blame-crisis-yemen/